ملخص الجهاز:
"فهل صارت البدعة سنة ، وصار بناء القبور وتشریفها ، وبناء المساجد علیها ،والصلاة إلیها دینا متبعا ، بعد أن لعن الشارع فاعل ذلک ، وصار لهذه المساجد التیتبنی علیها أحکام شرعیة ، منها : أن تقبیل أعتابها مطلوب شرعا ، ومنکره یعاقبویهان ؟وأما مسألة الروضة فالروایة فیها ضعیفة عن الشیخ حسن علی ، سمعتها منواحد مجملة ، وإننی مع ذلک أقول فیها قولا وجیزا : أقول : إن العلماء قالوا فی حدیثالشیخین : ( ما بین بیتی ومنبری روضة من ریاض الجنة ) : إن معناه أن العملهناک بطاعة الله یکون سببا لدخول الجنة ، وقیل : إنها تنقل یوم القیامة إلی الجنة ،وقال بعضهم : إنه لما کان جلوسه صلی الله علیه وسلم وجلوس الناس إلیهیتعلمون القرآن والدین والإیمان هناک شبه ذلک الموضع بالروضة ؛ لکرم ما یجتنیفیه ، وأضافه إلی الجنة ؛ لأنها تؤول إلی الجنة وهذا هو الصواب فی تفسیره ویشهدله ما ورد فی تسمیة مجالس الذکر بریاض الجنة ، کما فی حدیث جابر وأبی هریرةومعاذ ، ولم یقل أحد : إن المراد بها أن مجالس الذکر من أرض الجنة ، لا منأرض الدنیا ."