"ولطالما هجس بخاطری أن أصدع فی منارکمبتحقیقات أحب أن أزیل بها أوهاما عن بعض الآراء ببلدنا غیر واثق بجریدة تصلحلنشر المسائل العلمیة الحقیقیة إلا جریدتکم المبنی بحثها علی أساسی الجدل والشرعلا علی شفا جرف الجمود والمغالطة ثم یصدنی عن ذلک وفرة الأشغال ، وسرعةالمناظرین إلی تسلیم سلاح الجدال ، وما صادفت مسألة کثر فیها اللغط عن جهلمرکب ، واعتماد علی عصا إرضاء العامة وتعصب ، ما صادفت فی هاتین المسألتینوهما : مسألة أکل موقوذة الکتابی ونحوها من طعامه ، ومسألة لبس قلنسوة أو نحوهامن لباس غیر المسلمین ، اللتان أفتی فیهما ذلک الأستاذ الإمام مفتی الدیار المصریةبالجواز لبعض مسلمی الترانزفال وبأن ذلک بما لا مطعن فیه ، ولا متوقف بعدالنظر إلیه ؛ ولکن بعض من یستهویه حب الهذیان ، والحکم فیما لا ترضی فیهحکومته من مسائل الأدیان ، أبی أن یلقی عصا التسلیم ، ووجدها فرصة للطعن فیرجل من العلماء عظیم ، بتمویهات ربما استرهبت العامة الذین دینهم الفهم ،واستهوت العلماء المشبهین بهم ، الذین متی نزلت بهم الحادثة سردوا ما یحفظونهمن الکلمات ، بدون ملاحظة لجانب الحقیقة ولا التفات ."