خلاصة:
الحمدٌ لله والصلاة والسلام علی خیر الأنام سیدنا محمد (صلی الله علیه وعلی آله وصحبه ومن والام أما بعد. لقد انتشرت فی الأَلفیةُ الجدیدة أزمات مجتمعیة عدیدةۂ من صراعات وحروب وکوارث؛ ومجاعات؛ ونحن نتابع یومیا الأحداث الکبیرة التی تحدث فی دول العالم علی الصعید الدولی وما یحدث فی العراق علی الصعید المحلی وما رافق ذلک من أزمات سیاسیة واقتصادیة وصحیة واجتماعیة اثر بشکل فاعل علی تماسک النسیج الاجتماعی والذی اثر بدوره علی العائلة ومقوماتها ولاسیما الأطفال. لذلک کان من الواجب ان نراعی شریحة الأطفال باعتبارها اللبنة الأساسیة فی بناء المجتمع السلیم لا لأنهم "المستقبل " أو "جیل الغد"ء فقطء بل لأنهم بشر» ولجمیع المشر حقوق وحریات أساسیة منذ ولادتهم حتی یبلغوا سن البلوغ؛. فالطفل ثمرة الأسرة وهو الحجر الاول فیهاء والأسرة هی نوا المجتمع وعماده وثروته الحقیقیة. لقد اولی الاسلام عنایة بحقوق الطفل خاصة و الانسان عامة بما تضمنه القران الکریم والسنة النبویة المشرفة من احکام وبقیت الحضارة الإأسلامیة طیلة هذه القرون بیئة مبارکة لتلک القیم الربانیة واستمرت فی منهاجها فی إعطاء الأطفال حقوقهم وتلبیة حاجاتهم فی کل مرحلة من مراحل طفولتهم وحددت أحکاما وقوانین لضبطها لتنتج بذلک أفراد صالحین قادرین علی العمل والإنتاج فالدین الاسلامی هو السباق فی هذا المجال اقصد العنایة بالأطفال فقد کفل لهم حقوقاً قبل ان یولدوا ی منذ نشاته جنینا فی رحم امه و حقوقا بعد ان یولدوا مستمدا ذلک من القرآن الکریم والسنة النبوی والمُربی الأعظم فی التاریخ الإسلامی النبی محمد - صلی الله علیه واله وسلم وذلک بما ینسجمُ مع الطبیعة الانسانیة ومن الملاحظ ان الشریعة الاسلامیة هی النظام الوحید الذی وضع حقوقاً للطفل واعترف بها وطبقها علی ارض الواقع بخلاف القوانین الدولیة التی کفلت حقوق للطفل ولکنها لم تطبقها، ومن هنا تظهر روعة الدین الإسلامی بالنتیجة کانت التربیة الإسلامیة أفضل أنواع التربیة واصحها؛ لذلک سنتناول فی بحثنا بعض ما جاء فی الشریعة الإسلامیة من حقوق کرمت هذا الطفل وحفظت له حیاة کریمة