ملخص الجهاز:
"ان التهذیب و التریبة الصحیحة من الامور الضروریة للام لان علیها قوام البیت و تربیة نشئها الصفار فالمرأة العاربة من الاخلاق الجمیلة و التربیة الحسنة کیف یمکنها ان تربی نشأها و هم صغار قابلون لان یتخلقوا باخلاق کثیرة و ادنی سجیة یعتادها ترسخ فی اطباعه فاذا کان الولد بحفظ خصالا ردیئة و تربیة فاسدة و قد نشأ و بلغ(درجة الرجولیة)،فلا یمکن ان تجتث تلک من اصولها و نزول عنه فاذا ترک و الحالة هذه و نشأ علی تلک الاخلاق الفاسدة و الطباع المحطة بفسد بفساده الکون فنتج ان تعلیم المرأة امر ضروری اکثر من تعلیم الرجل.
فعلی المرأة ان تحفظ هذه المواهب و تمثی علی سننها فالمرأة الادیبة الکاملة لیست هی الصامتة التی لا نبدی کلاما قط؛انما المرأة الادیبة من کان حدیثها بغایة العذوبة و الرقة و الظرف و مع ذلک لا یمکننا ان نقف علی«الحقیقة»بالاختیار الشخصی او الشفاهی اذا لیس الاختیار وحده علامة راهنة لمعرفة الاداب فیها بل ان اکبر علامة راهنة تکشف لنا الحقیقة فیها هی خصال اسرتها(عائلتها)و خصوصا الوالدة فان اخلاق الاباء تتصل بالبنین-و اما الاداب فانها امر ورائی اذ تنقل من الاباء الی البنبن.
و من المتحقق ان الوداعة و التعقل و جمیع الخصال الحمیدة تبرز من عائلات مخصوصة کما ان قلة الادب و الشقاوة و الرزالة و النذالة و جمیع الخصال القبیحة تصدر من عائلات مخصوصة ایضا و لا سیما من عائلة الام لان العرب تقول(ولد الحلال یشبه العمم و الخال)و فی المثل العامی(ثلثین الولد من خاله) انا کثیرا ما نشاهد ان الرجل اذا احب الاقتران بزوجة فان اول ما ینظر الیه هو الجمال الذی هو حسن صورة اعضاء الجسم و تقاطیعه سیما الوجه بحیث یکون کل منها فی غایة الظرف بالنسبة الی الذوق البشری فی الهئیة البشریة و هذا الجمال یمیل الیه الانسان میلا طبعیا لان من خواصه حب الجمال."