ملخص الجهاز:
"و لکننا الیوم لم نعد فی حاجة إلی الکهنة و رجال الدین لیحذرونا من قتل الثعابین و أن یطالبونا بتقدیس القط و الجعران لأن العلم طفر بنا طفرات نحو التقدم فی جمیع شعب الحیاة لا الجانب الصحی فقط-لم نعد نحن أبناء القرن العشرین- عصر التقدم العلمی المطرد-أن نهاب رجل الدین أو نقیم له وزنا إلا بقدر ما یقدم لنا من حقائق تنفق و مدارکنا العقلیة-و ها هو العلم یخترق المیدان الذی کثیرا ما صال فیه رجال الدین وجالوا و تکبروا فیه و تجبروا علی حساب جهل البشریة- ها هو العلم یخترق میدان الدین فیبحث فی الحیاة بعد الموت لیطهر الأدیان مما علق بها من إدران و ما لصق بها من خرافات-لقد دخل العلم إلی ساحة الدین لیرجعه إلی الحالة التی أرادها الرسل و الأنبیاء فی مستهل رسالاتهم-فتعالمیهم و توجیهاتهم کانت منصبة نحو حقیقة الحقائق-الحیاة بعد الموت-فلو أن کل إنسان نظر إلی هذه الحقیقة الکونیة النظرة العلمیة الجدیرة بها و بالعصر الذی فیه نعیش لتغیر مجری حیاته کفرد و مجری البشریة کمجموع و طالما أن العلم قد تبنی هذه الحقیقة فسوف یبزغ فجر ذلک الیوم-و هو لیس ببعید-الذی فیه ینظر إلی کل من یجهل حقائق الحیاة بعد الموت کشخص جاهل."