ملخص الجهاز:
"فالطبقة الاولی عصر النبی صلی الله علیه و سلم و ابی بکر و عمر و ست سنین من خلافة عثمان(رض)کانوا علی التوحید الصحیح و الاخلاص المخلص مع الالفة و اجتماع الکلمة علی الکتاب و السنة و لیس هناک عمل قبیح و لا بدعة فاحشة و لا نزع ید من طاعة و لا حسد و لا غل و لا تاول حتی کان الذی کان من قتل عثمن و ما انتهک منه و من خبطهم ایاه بالسلاح و بعج بطنه بالحراب و فری او داجه بالمشاقص و شدخ هامته بالعمد مع کفه عن البسط و نهیه عن الامتناع[کذا و لا یستقیم له معنی]مع تعریفه لهم قبل ذلک من کم وجه لا یجوز قتل من شهد الشهادة و صلی القبلة[لعلها الی القبلة]و اکل الذبیحة.
و زعمت نابتة عصرنا و مبتدعة دهرنا ان سبب ولاة السوء فتنة و لعن الجورة بدعة و ان کانوا یأخذون السمی بالسمی و الولی بالولی و القریب بالقریب و اخافوا الاولیاء و آمنوا الاعداء و حکموا بالشفاعة و الهوی و اظهار القدرة و التهاون بالامة و القمع للرعیة و انهم فی غیر مداراة و لا تقیة و ان عدا ذلک الی الکفر و جاوز الضلال الی الجحد فذاک اضل لمن کف عن شیمتهم[شتمهم]و البراة[البراءة] منهم علی انه لیس من استحق اسم الکفر بالقتل کمن استحقه برد السنة و هدم الکعبة.
و قد نجمت من الموالی ناجمة و نبتت منهم نابتة تزعم ان المولی بولائه قد صار عربیا لقول النبی علیه السلام مولی القوم منهم و لقوله الولاء لحمة کلحمة النسب لا یباع و لا یوهب قال[قالوا]فقد علمنا ان العجم حین کان فیهم الملک و النبوة کانوا اشرف من العرب و ان الله لما حول ذلک الی العرب صارت العرب اشرف منهم قالوا فنحن معاشر الموالی تقدیمنا[بقدیمنا]فی العجم اشرف من العرب و بالحدیث الذی صار لنا فی العرب اشرف من العجم."