ملخص الجهاز:
"و سنترک الکتاب و السنة عند هذا،ونعود الی التراث کرة اخری تأسیسا علی ان التراث یمثل فضلا عن القیم و المعتقدات جملة النتاج الفکری الانسانی،و التراث العلمی العربی و الاسلامی هو ما وصلنا بالعربیة(اللغة)بصرف النظر عن العرق،[ای ان ما کتب بالعربیة تراث عربی،و ان کان الکتاب من غیر العرب ممن اندمجوا فی الثقافة العربیة الاسلامیة و شعروا بالولاء لها،و الانتماء للحضارة]التی حققتها علی مر العصور و یضیف الدکتور محمد واصل الظاهر/ندوة التراث و ثقافة الأمة/المجلة العربیة للعلوم الانسانیة/جامعة الکویت،العدد 35،المجلد 9،صیف 1989،ص 193 و ما یلیها العربی فیما بعد لأسباب سیاسیة،بعضها شعوبی و بعضها عرقی...
و فی الکتاب العزیز ثم آیات تشیر الی أهمیة العقل و علاقة هذا العقل بالعلم و المعرفة و استعمار الأرض و استغلال مواردها و منافعها من الطیبات،و قد جاءت مفردات قرآنیة تخص الحواس مجازا،لکنها تعنی العقل حقیقة، فالعین،و الأذن،و اللسان،و الانف،و الجلد لیست مراکز للقرارات،بل هی نهایات مطرافیة لا تکاد تختلف عنها الصورة المستنسخة للنهایات الطرفیة فی الحاسوب الآلی (Terminal Cans) و الغایة منها عملیة الادخال (in put) لا الاحساس،لان الاحساس مرکزه فی العقل و واسطته شبکة واسعد من الاعصاب الحسیة التی تنقل الاوامر و الایعازات و ردود الافعال الموازنة للافعال،و هذه الایعازات و الأوامر و ردود الافعال تدعی الاخراج(المخرجات (Out put و هی کما قلنا ممثلة عملیا فی جهاز الحاسوب مدخلات- عملیات-العقل-مخرجات-و ما تبقی یخزن فی العقل الواعی ثم اللاواعی،أو فی ذاکرة الحاسوب،و قد رکز القرآن علی الجانب العریزی لانه مقیاس للفطرة التی جبل علیها الانسان،فالغریزة أو العقل الغریزی متقدم علی العقل المکتسب،و یمکن استحضار ذلک من تقدیم القرآن لحاسة السع علی البصر،و البصر علی الفؤاد(العقل)،بدلالة النشاط الوظیفی للسمع المتقدم علی وظائف الحواس الأخری،و علی وظیفة العقل،الذی یأخذ باکتساب المعرفة البسیطة من نطاقها الحسی(ما تنقله الحواس)وصولا الی المعرفة العلمیة التطبیقیة (علی أساس العلم التجریبی).."