ملخص الجهاز:
"الفقرة الثانیة للملتقی کانت عبارة عن حوار مفتوح حضره لفیف من مختلف المذاهب الإسلامیة ، وتضمن الحوار کلمات ألقاها أساتذة وباحثون فی هذا المجال ، منها : ـکلمة لحجة الإسلام غلامی ـ باحث فی المذهب المالکی ـ تضمنت دراسة مفصلة للمذهب المالکی ، ومما جاء فیها : إن أساس الفقه فی هذا المذهب هو کتاب « المدونة الکبری » للإمام مالک ، وقد قام فقهاء هذا المذهب بتقسیم الفقه المالکی بحسب الاقتضاءات الزمانیة إلی ثلاثة أقسام ، هی : الضروریات ، الحاجیات ، التحسینیات .
وقد تحدث أولا حجة الإسلام والمسلمین ضمیری المسؤول الثقافی لمؤسسة المذاهب الإسلامیة قائلا : « إن الهدف من إقامة مثل هذه الملتقیات هو بحث موضوع المهدویة فی نظر المذاهب الإسلامیة ، وإن علی علماء الحوزة والمحققین الإجابة عن الشبهات المطروحة من قبل أتباع بعض تلک المذاهب » .
ثم أعقبتها کلمة لسماحة السید الحسینی البوشهری مدیر الحوزة العلمیة انتقد فیها المستوی الثقافی للمجتمع ، وأکد علی أهمیة العمل الثقافی الملقی علی عاتق المبلغین فی شهر رمضان المبارک ، کما أشار فی الختام إلی ضرورة توعیة الامة وإعدادها لغرض المشارکة فی الانتخابات المقبلة لمجلس الشوری الإسلامی .
وکان محور الحدیث فی الیوم الثانی عن الآلیات الفقهیة المستخدمة فی عصر الحرکة الدستوریة ، وقد أکد المتحدثون علی دور کل من المیرزا النائینی والشیخ فضل الله النوری ، حیث ألف الأول منهما فی هذا المجال کتاب « تنبیه الامة وتنزیه الملة » بالفارسیة ، وهو یعالج أسباب التأخر الحضاری الذی یشهده المسلمون والمتلخصة بالظلم والاستبداد ولیست بالتمسک بالدین ، وبما أن معالجة هذه الأسباب غیر متیسرة فی تلک الآونة فقد طرح المیرزا النائینی مسألة تقنین الحکم من باب دفع الأفسد بالفاسد ما دامت عملیة تغییر الحکومات والملوک غیر مقدورة للامة ."