الافتتاحیه - مجلة العرفان المتفرقات

"الحمدلله الذی شرفنا بالاسلام و أعزنا بالایمان و أنزل القرآن هدی للناس و بینات من‌ الهدی و الفرقان،و أرسل الأنبیاء و الرسل مبشرین و منذرین و بعد فها ان العرفان تبدأ مجلدها الواحد و الخمسین لسنتها السادسة و الخمسین علی الحساب الهجری و الرابعة و الخمسین‌ علی الحساب المیلادی متخطیة العقبات غیر عابئة بالصعوبات لا تساندها حکومة و لا تشد أزرها مؤسسة او هیئة،الزعماء عنها بعیدون و العلماء عن نصرتها الا ما ندر غافلون،و الناس‌ فی الأمور الجوهریة یعودون القهقری الی الوراء اذ یهتمون بالعرض و بما لا یفید و بما یثیر الفضول اکثر من اهتمامهم بما ینفع و یخلد. و کنا نوینا ان تحقق الوثبة الاولی فی تغییر بعض الشکل فی المجلة من ناحیة تبویها و ترتیبها الا انا وجدنا ان اکثر الذین کتبوا لنا فی هذا الموضوع راضون عن کتاب المجلة و الحالة التی‌ هی فیها الآن،لذلک ارجأنا الوثبة الکبری للعام القادم حیث نکون قد استکملنا کافة الاستعدادات ان شاء الله،فیرون فی العرفان لا ما یرضیهم فقط بل ما ینفعهم،و یحقق‌ رغباتنها و رغباتهم فی الوصول بالعرفان الی القمة من جمیع النواحی بما یلیق بماضیها و جهادها و ما یرضی روح مؤسسها علیه الرحمة فی خلده."