ملخص الجهاز:
"بقلم:الشیخ محمد الکرمی -4- 5-الحربی هو المشرک المحض و الشرک و ان کان معناه جعل شریک لصانع العالم کجعل اله للظلمة و اله للنور و کجعل الاجرام السماویة مؤثرات فی حیاة الانسان سعادة و شقاء و کجعل بعض المخلوقات من العلل الفاعلة فی تسییر الحیاة الدنیویة و ما الی ذلک،الا انه یطلق اطلاقا متوسعا علی الملاحدة و المنکرین للصانع بالمرة بل هذا المعنی اظهر معانیه و انما یجب قتال الحرب بما اسلفنا من معناه لان الانسان الذی یتبنی فکرة الاباحیة الصرفة و ان الانسان حیوان کسائر الحیوانات التی تعیش علی قوة مخالبها وحدة انیابها و تحریها للفتک جهد ما تستطیع یجیئگبدنه و جمیع ما یملک نم قوة عاملا لفکرته تلک و هذا الانسان بروحه هذه لا یعود یعرف مفهوما للامان و الایمان و الاحسان و المؤاخاة و المواساة و الحیاء و الوفاء و الصدق و الرفق و العفة و النجابة و مراعاة حقوق الاغیار بل جهد ما یعرف ان الکون و الکائنات فرائس لکل من یملک قوة الافتراس فاذا اوتی من هذا الحول و الطول شیء اغذ غیر متحاش فی الافساد و التخریب و الاغارة و النهب و السلب و التعدی و التجاوز و قد حقق البشر الملحد کل هذا فی غابره و حاضره و لم تمنعه المعارف الصناعیة و الثقافات المادیة عن اعمال هذه الرذائل و ما تموجات العالم فی حاضره و قذاراته غیر المربوطة برابط محدود الا من نتیجة تلک الفکر الانحرافیة فأینما تضع یدک الیوم علی وفرة المعارف و الثقافة تجد التلصص و الغدر و التزویر و الایمان الکاذبة و التعدیات الممقوتة و الانتهاز البغیض شارة کل انسان بلا استثناء حتی الزوجة تعیش مع زوجها بالرموز و الولد مع والده بالختل و الاخ مع اخیه بالمراوغة و الانسان مع الانسان بالخدعة و المکر و الخدیعة و لا یعلم الا الله ما فی هذا السیر الحیوی من خطورة تسلب شعور الانسان الفطن فتحیله الی انسان متحیر فی دنیاه لا یعرف ماذا یصنع لحفظ نفسه وصونها من یرید به سوء."