ملخص الجهاز:
"من خلف غیوم حزن الأمة العربیة الراهن،و من تحت ثقل إصر بقائها،یبدو ثمة أمل هنا أو هناک فی سماء قل الإنسان العربی،أو یخرج الله-جلت قدرته-الحی من میت النماء العربی،و ذلک علی النحو الذی راقبناه و عشناه فی الکویت أثناء احتفالات جامعة الکویت بذکری إنشائها قبل ما ینوف عن ثلاثة عقود خلت من هذا العصر الرهیب.
». و من جهة أخری،أکدت الأستاذة الخرافی علی حقیقة«أن الجامعة مقوماته بما یتیح مادیا و معنویا،و توفر مقوماته بما یتیح للباحثین متابعة التطورات العلمیة الحدیثة، و ذلک لصالح خطط التنمیة فی البلاد مع الترکیز علی الأبحاث المتعلقة بتنمیة المجتمع اقتصادیا و اجتماعیا و بیئیا،و المساهمة فی حل مشکلاته...
عبد الله أحمد المهنال،عمید کلیة الآداب-إلی تسلیط الضوء علی التحدیات المستقبلیة التی تواجه التعلیم الجامعی و ضرورة المبادرة لإعادة النظر فی کل المسلمات التعلیمیة لتواکب الجامعة رکب التطورات الحدیثة.
و الجدیر بالذکر أن البحوث الممیزة الناظمة لهذه المحاور و التعقیبات الخالصة علیها،إضافة إلی المناقشات الحرة حولها، شکلت جمیعا بدایة ت فکیر متقدم نعتقد أنه یمکن أن یقود إلی رسم مخرج عملی من إشکالیة جامعاتنا العربیة من جهة،و إلی تکوین حلولیة براغماتیة فی المنظورین العاجل و الآجل لها من جهة أخری بإذن الله و تأکیدا لهذه الحقیقة،نعرض فی ما یلی بعض أبرز معالم هذا الفکر.
و تجدر الإشارة فی هذا المقام إلی أن محاور الندورة السادس و السابع و الثامن قد قامت بتوسیع دائرة الحوار حول إثبات ذات الجامعة و توسیع آفاق تطورها،و ذلک من خلال أمثلة درسیة مکثفة حول تجارب التجدید فی جامعات الخلیج العربیة و الوطن العربی بعامة،و کان غرضها الأول إثارة جدل علمی مسوول حول عصرنة الجامعة العربیة مع الحفاظ علی صورة مدرسة العلم العربیة-الإسلامیة."