ملخص الجهاز:
"القیاس!!فقد ذهب عبدالله العلایلی هذا المذهب،و قال بأن المحور الذی یدور علیه الفعل الثلاثی المجرد إنما هو«فعل-یفعل»،و أنه لا یجوز الانتقال منه الی أی باب آخر الا لحاجد معنویة تدعو الی ذلک الانتقال، فقال:«درج المعجمیون علی الخلط بین أبواب التصریف الستة خلطا کبیرا، بینما*اتضحت لی حقیقة فی کتاب«مقدمة»15و هی:أن التصریف بمعنی التلبس بحرکة الفعل فی الزمن الخاص یخضع دائما لباب واحد هو الباب الثانی،أی باب ضرب یضرب،بینما*الأبواب الخمسة الأخری فلإفادة معنی زائد»16.
و أما فی المقترح الثانی فقد سبق بیان التحریف الذی یصیب الفعل الثلاثی اذا ما أخذ بنظریة العلایلی القائلة بقیاسیة الأبواب الستة قیاسیة مطلقة،و کیف أن الفعل«درس-یدرس»و هو من الباب الاول(فعل- یفعل)یمکن أن ینطق علی أیة هیئة من هیئات الأبواب الخمسة الأخری: «درس-یدرس،و درس-یدرس،و درس-یدرس،و درس- یدرس،و درس-یدس»،مما لا عهد للعربیة به قبل هذا الابتکار!!24.
بید أن احدی دلالات«فعل»، و هی الدلالة علی المغالبة،کثیرا ما تجعل المضارع علی«یفعل»،«و قد یکون الفعل من غیر هذا الباب-کغلب و خصم و کرم-فاذا قصدت هذا (24)ینظر ص(7)من هذا البحث (25)حیث إن صورة الکسر هی الاصل الغالب«قال بعضهم:اذا عرف أن الماضی«فعل» -بفتح العین-و لم یعرف المستقبل فالوجه أن یکون«یفعل»بالکسر لأنه أکثر و الکسر أخف من الضم».
و هذا قول لا یطمأن الی عده جوابا تاما عن السؤال؛فهو یجیز الوجهین فی أفعال قد تکون نطقت بوجه واحد،فکیف یجاز الوجه الآخر؟!کیف یصح-مثلا-إجازة النطق بالضم اذا کان الوجه هو الکسر؟!و علی هذا،لابد من تحری السماع والالتزام به،سواء أکان الفعل مشهورا أم مغمورا،و لا نتفق مع ابن عصفور الا شبیلی إذ قال إن سماع إحدی الصورتین-الکسر أو الضم-کاف لإجازة النطق بالصورة الاخری و إن لم تسمع!!قال:«و قد یجتمعان فی الفعل الواحد،نحو:عکف یعکف."