ملخص الجهاز:
"72 هذه الامثلة الثلاثة مما یشیع فی الدراسات الادبیة و النقدیة تشیر الی مدی الاضطراب فی وضع المصطلح و تحدید معناه،فهناک«الاسلوبیة» و«علم الاسلوب»و هناک«الشعریة»و«الادبیة»و هناک«الحداثة» و«الحداثانیة»و من یدری فلعل لهذه المصطلحات الثلاثة اسماء اخری ندت عن المتابعة،و هناک التفاوت العظیم فی تحدیدها،و النقد و ان کان فنا غیر انه لابد من ان یحمل مسحة من العلم و إلا انفرط عقده و ذهب النقاد و الباحثون کل مذهب،فالمصطلح و تحدیده ضروریان،و من قبل قال التهانوی:«إن أکثر ما یحتاج به فی العلوم المدونة و الفنون المروجة الی الاساتذة هو اشتباه الاصطلاح،فان لکل علم اصطلاحا به اذا لم یعلم بذلک لا یتیسر للشارع فیه الی الاهتداء سبیلا و لا الی فهمه دلیلا»73.
و هناک عدة وسائل لوضعها،منها الاشتقاق،و المجاز،و الترجمة،و التولید،فان تعذرت هذه الوسائل کان التعریب-و هو نقل الکلمة الاجنبیة الی العربیة علی ان لا تخرج عن المنهج الذی تفوهت به العرب فی التعریب-و یتم رصد المصطلحات النقدیة فی عدة مظان،منها: (1)-کتب البلاغة و النقد،و هی کثیرة مثل:قواعد الشعر لثعلب،و نقد الشعر لقدامة بن جعفر،و البرهان فی وجوه البیان لابن وهب الکاتب،و عیار الشعر لابن طباطبا العلوی،و الملوازنة للامدی،و الوساطة للقاضی الجرجانی،و کتاب الصناعتین لابی هلال العسکری،و العمدة لابن رشیق،و سر الفصاحة لابن سنان الخفاجی،و البدیع فی نقد الشعر لاسامة بن منقذ،و مفتاح العلوم للسکاکی،و المثل السائر فی ادب الکاتب و الشاعر،و الجامع الکبیر،و الاستدراک لضیاء الدین بن الاثیر الجزری،و بدیع القرآن،و تحریر التحبیر لابن ابی الاصبع المصری، و نضرة الاغریض فی نصرة القریض للمظفر العلوی،و منهاج البلغاء لحازم القرطاجنی،و المنزع البدیع للسجلماسی،و الروض المریع لابن البناء المراکشی،وجوهر الکنز لابن الاثیر الحلبی،و التلخیص و الایضاح للخطیب القزوینی و تلخیصاتهما و شروحهما،و شرح الکافیة البدیعیة لصفی الدین الحلی،و خزانة الادب لابن حجة الحموی،و انوار الربیع لابن معصوم المدنی،و الفتح المبین فی مدح النبی المختار لعبدالغنی النابلسی،و غیرها من کتب البلاغة و النقد،و البدیعیات و شروحها التی ذکرت کثیرا من المصطلحات."