ملخص الجهاز:
"و کانت للعرب المسلمین مهارتهم الحربیة و مقدرتهم الفنیة و مزایاهم و أسالیبهم القتالیة و دقة تنظیمهم الحربی و ادارتهم للمعارک التی مکنتهم من قهر اعتی الامبراطوریات فی العالم و أقدمها و لما ترکته انتصاراتهم من اثر واضح عند اعدائهم و منهم الروم البیزنطیون بأن مسک الامبراطور البیزنطی لیو الحکیم قلمه و شحذ تفکیره لیکتب کتابه TheTactica مدفوعا و قائلا بأن تألیف الکتاب باکمله و لا سیما الفصل الثامن عشر انه کان سبب العرب المسلمین و سماه بهذا الاسم الذی یعنی بالعربیة تراتیب الحروب و فنونها او التکتیک9،و قد سجل مؤلف الکتاب الاسباب التی دعته الی تألیف الکتاب و الاسباب المباشرة وراء هذا العمل و واصفا العرب المسلمین بأنهم.
نستنتج مما سبق ان المقاتل العربی الاسلامی بشجاعته و امتلاکه المهارة الفائقة،و معنویاته العالیة المتسمدة من العقیدة الاسلامیة وقیادته الناجحة و ایمانه بالجهاد للدفاع عن ارضه و دینه و تدریباته المستثمرة و دقته فی الرمی، و حسن استعماله لسلاحه و خیله،کان یحقق تفوقه و انتصاراته علی اعدائه و منهم البیزنطیون و فی الوقت نفسه،و قد بدت طروحات و اراء امبراطور دولة عدوة و ملاحظاته،و هو فیلسوف زمانه عندهم و قائدهم العسکری الاعلی ذات شقین،تعریف و ثقافة بصناعة الحرب و تعبئتها عند العرب المسلمین و محاولة تسجیله لنقاط القوة و الضعف کما یری،و کان هدفه من ذلک،تعزیز و رفع معنویات قادته و جنده و کانت مدة حکمه و المدة اللاحقة،مرحلة اصلاحات حربیة واضحة فی الجیش البیزنطی استفاد بالدرجة الاولی من فنون العرب فاستعاد جیشه قوته و أتت ثمارها بعد نصف قرن من الزمان عندما اندفع البیزنطیون لبدء مسیرة الحرب الصلیبیة بزعماة القادة العسکریین الذین بأصبحوا اباطرة بیزنطة«رومانوس الاول 919-944 م تقفوز الثانی فوقاس 963-969 م و حنا الاول زمسیسکس 969-976 م»فضغطوا علی الثغور و اضعفوها فاتخذلت و سقطت."