ملخص الجهاز:
"و المراد بها هنا إلزام شخص بضمان الضرر الواقع بالغیر،نتیجة لتصرف قام به3 و عند القانونیین للمسئولیة قسمان4: (1)القاعدة:أن کل همزة مضمومة و یلیها حرف مد کصورتها،تحذف صورتها،أی ترسم مفرده الا إذا أمکن وصل ما بعدها بما قبلها نحو فئوس،و فیه مذهب آخر أنها ترسم بواوین-رؤوس،و مذهب ثالث أن ترسم علی الواو الثانیة بعد حذف الأؤلی فؤس،رؤس-فتحصل أن فی هذه الکلمة ثلاثة مذاهب-فی الرسم-و هی:المسئولیة،المسؤولیة،المسؤلیة و الوجه الأول هو المشهور.
الفصل الثالث الا یتسبب فی جنایة الحیوان-مع تحکمه به المبحث الأول:الخلاف و الأدلة المبحث الثانی:المناقشة و الترجیح مدخل: إذا أتلفت دابة و ذو الید معها،و هو قادر علی التحکم بها،إلا أنه لم یتسبب فی جنایتها،بل وقعت الجنایة،أو الإتلاف من الحیوان فقط،و لا دخل لصاحب الید فیها فهل یتحمل المسئولیة أم لا هذا ما یستعرضه الباحث فی هذا الفصل...
المبحث الثانی:المناقشة و الترجیح مناقشة أدلة الفریق الأول: یناقش أول أدلتهم بأن المراد بالعجماء فی الحدیث الدابة المنفلتة،التی لا یکون معها أحد4،و یدل لذلک(ما وقع فی روایة جابر عند أحمد و البزار بلفظ:السائمة جبار5.
أما الثالث،فإن جنایة البهیمة قد تضمن؛و یدل لذلک حدیث البراء2،و غیره و أما قیاس هذه الحالة علی ما لو لم تکن بید أحد فلیس بصحیح؛لأن النبی صلی الله علیه و سلم قال العجماء جبار،و ورد عنه أنه قضی بالضمان فیما أفسدت3العجماء،فدل ذلک علی أن ما أصابت العجماء فی حال جبار و فی حال غیر جبار4فالإطلاق غیر صحیح.
الفصل الأول تعدی صاحب الید إذا کان مالک الحیوان متعدیا،فإنه یضمن إتلاف الحیوان،و إفساده و إن لم یکن بیده3،و ذلک کأن یکون حیوانه عقورا،أو ضاریا،و یطلقه علی الناس فی مجامعهم (1)فی الباب الأول،الفصل الثالث،المبحث الثانی منه."