ملخص الجهاز:
"صور وأنماط الإعجاز العلمی لقد ظهرت صور شتی للإعاز العلمی فی القرآن الکریم منها خلق السوات و الأرض،و حرکة الکواکب و النجوم و الشمس و القمر و اللیل و النهار و الریاح و الحساب و المطرر و الأنواء و البحار و المحیطات،و ما یتعلق بهذه المخلوقات العجیبة من دقة التکوین و بدیع الصنع و انعدام النظیر،فعلوم الفلک وصلت شوطا بعیدا من التقدم و ما یتعلق بسطح الأرض و الجبال و السهول و الأنهار و البحار و الشجر و الحیوان و الدواب التی هی (أمم أمثالکم) و ما وجد من هذه العلوم التی تتعلق بهذه الکائنات الحیة و التی أشار إلیها القرآن تصریحا أو تلمیحا فی معرض الحث علی التدبر فی آیات الله فی الکون من عجائب الخلق و التکوین.
و قال تعالی: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتلیه فجعلناه سمیعا بصیرا) [الإنسان:2]،قال الطبری:«أی أنا خلقنا ذریة آدم من نطفة یعنی ماء الرجل و ماء المرأة و قوله (أمشاج) یعنی أخلاط واحدها مشج و مشیج یقال منه إذا مشجت هذا بهذا خلطته و هو مشوج به و مشیج أی:مخلوط ثم قال:و هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة2و هذه الحقیقة لم یتوصل إلیها العلم إلا بعد فترات طویلة من النظریات العلمیة و الافتراضیة قبل أن یکتشف وجود الحیوان المنوی فی ماء الرجل و البویضة فی ماء امرأة و باجتماعهما یتم تکوین أول مزیج فی بناء الجنین المرتقب.
هذا؟فقال:(نعم فمن أین یکون الشبه؟إن ماء الرجل غلیظ أبیض و ماء المرأة رقیق أصفر فمن أیهما علا أو سبق یکون منه الشبه)1و قد استدل الأطباء علی سبق الإسلام لعلم الطب الحدیث فی إثبات ماء المرأة وصفة هذا الماء،حیث کشف الطب أن الماء الذی یحمل البیضة لونه أصفر،و أن الجنین یخلق منهما جمیعا و أن الشبه یعود إلیهما و إلی أثر مائهما فی تحدید الجنس2و هذه من المعجزات العجیبة فی أخباره صلی الله علیه و سلم من الأحدیث و إن کان موضوعنا هو الإعجاز العلمی فی القرآن الکریم."