ملخص الجهاز:
"و یلاحظ انه فی الدول المتقدمة،ان هناک اطراد فی نسبة مشارکة المرأة فی القوة العاملة،و ان هذه النسبة تتزاید بمضی الزمن،و یدل ذلک علی ترسیخ دور المرأة کعنصر فعال فی المجتمع،و هذا ما یوضحه جدول رقم(2)3 جدول رقم(2) تطور نسب مساهمة قوة العمل النسائیة (به تصویر صفحه مراجعه شود) اما فی عالمنا العربی فان مشارکة المرأة فی القوة العاملة ظلت محدودة، و ان اتجهت الی الزیادة النسبیة و خصوصا عقد الثمانینات،و یبدو من البیانات المتاحة ان اعلی نسبة مشارکة للمرأة فی القوة العاملة(من خلال احصائیة 1975)کانت فی السودان حیث بلغت 4ر26%و تلتها الصومال بنسبة 8ر22%ثم تونس 5ر20%و لبنان 4ر18%،و فی دول الخلیج کانت تلک النسبة بصورة عامة اقل من 5%،و بالرغم من ان هناک دول عربیة مزدحمة بالسکان کمصر الا ان نسبة مساهمة المرأة،القوی العاملة کانت صغیرة کذلک(6ر7%).
المبحث الرابع:معوقات عمل النساء: ان خروج المرأة الی سوح العمل،بجانب الرجل ادی الی زیادة الانتاج القومی،و دعم الاسرة مادیا،و تحقیق استقلالها الاقتصادی،الا ان خروجها هذا قد خلق لها الکثیر من المشاکل و یرجع السبب فی ذلک الی اختلاف تکوینها الجسدی و النفسی عن الرجل،و الی اعبائها المزدوجة،و الی دورها الطبیعی فی الحمل و الولادة و الامومة،الی جانب ما تتحمله المرأة العاملة من نفقات اضافیة بسبب عملها خارج المنزل،فضلا عن ان هناک عوامل تؤثر علی انتاجیتها و هذا ما سنتناوله تباعا: اولا:طبیعة التکوین الجسدی و النفسی للمرأة: یختلف التکوین الجسدی للمرأة عن الرجل عادة،اذ ان طول الرجل یزید علی طول المرأة بمقدار 16%فی المتوسط کما ان وزن الرجل یزید عن وزن المرأة بمقدار 15%فضلا عن ان جهازها العضلی،اضعف من الرجل فیقل بمعدل 45%لی المتوسط،الی جانب ذلک فانها تتعرض الی العدید من الامراض لدی اشتغالها بالاعمال الخطرة أو الشاقة،کامراض الالتهابات الجلدیة و الرئة کما ان وقوفها علی الاقدام مدة طویلة یؤدی الی اصابتها بمرض الدوالی،و سقوط احشاء الحوض و القدم المفرطح، هذا الی جانب تعب العادة الذی یؤثر علی کیانها و وضعها الجسمی و النفسی باستمرار55."