ملخص الجهاز:
"و هنالا نرید بیان ما فی الجملة المتقدمة من البعد عن الدیباجة العربیة و ضعف التعبیر،فهی لا تختلف فی ذلک عما تقدم ذکره من جمل هذا الخطاب،و لکننا لا بد لنا من وقفة عند قول حضرته(ان اتصال الیازجی و البستانی و غیرهما من قرنائهما بالثقافة الغربیة أقوی منه بالثقافة العربیة)و هوقول لم یرزق حظه من التثبت، لانه لو بحث عن اولئک الاعلام بحث مدقق خبیر،لعلم ان الشیخ ناصیف الیازجی عاش و مات و هو لا یعرف حرفا من الحروف الافرنجیة و لو اطلع حضرته اطلاع منصف علی آثاره فی النحو و الصرف و اللغة و العروض و المعانی و البیان و الادب و المنطق و تاریخ العرب و الطب و غیره، لما أقدم علی القول بانها کانت ضعیفة من حیث المتانة اللغویة،و حسبه أن یعلم ان علامة العراق یومئذ بل علامة العرب لعصره الحسیب النسیب السید عبد الباقی العمری الفاروقی کتب الی الشیخ ناصیف المشار الیه و قد وقف علی شیء من شعره یقول: علی نبذة من شعر ناصیف ذی الفضل وقفت و منی العین فی موضع الرجل و طاطات اجلالا له رأس شامخ و قال عند وقوفه علی مقاماته مجمع البحرین من قصیدة: طار فی الافاق من خفته بالمعانی فاستخف الثقلین و دعا الشیخ الحریری مع اله ؟؟؟أثرا من بعد عین بین ما قد أبدعا فیه و ما بین ما انشاء بعد المشرقین فمثل هذه الشهادة من مثل الفاروقی هی التی کان علی حضرة الاستاذ أن یبحث عنها و یوردها فی هذا المبحث الجلیل بعد ما أورد شهادة الاستاذ النحریر المنصف الدکتور یهودا."