ملخص الجهاز:
"الانسان الفطری و العقیدة الجنسیة فضک الشرائع المنزلة و الوضعیة علی المدنیة البشریة مبحث اجتماعی فلسفی للکاتب الکبیر الاستاذ محمد لطفی جمعه لم یکن لدی الانسان الاول،فیما یتعلق بالعلاقات الجنسیة لفکرة الحیاء شان یذکر، و کان مثله فی ذلک مثل الحیوان الاعجم،و قد أثبت علماء الاجتماع(سوسیولوجیا)أمثال سبنسرور یبوو لیتورنو ان الجماعات الفطریة تعودت الاختلاط الجنسی بغیر قید،و ذلک قبل أن تبلغ مرحلة للزواج،و کانت القبائل المتوحشة التی تشبه الانعام تنتجل نوعا من الارتباط الزوجی یختلف باختلاف القبیلة و البیئة،و لکنه لا یعتبر زواجا بالمعنی المعروف لنا أما عفة المرأة المرتبطة علی هذه الصورة فکانت فی نر تلک الا نسانیة الاولی أمرا اعتباریا محضا،بحیث یکون للزوج المالک لا مرأته حق اقراضها لمن یشاء،و فی جمیع مواطن المتوحشین تعتبر البنات أنفسهن ذوات حریة فی التصرف فی عفتهن،و لا یزال مثل هذه الحریة سائدا فی بلاد تعد راقیة نوعا مثل الهند الصینیة و یابان حیث یؤجر الفقراء بناتهم لامد معین إما لا زواج مؤقتین بعقد یشبه زواج المتعة(راجع مدام کریزانتیم تالیف بیالوتی، و قصة مدام بطر فلای الاو پرا الشهیرة)و إما لبیوت«معینة»حیث یعاشرن الرجال،دون أن تؤثر هذه المحنة فی مستقبلهن من حیث الزواج و تأسیس الاسرة،و لا شک فی أن ذلک یرجع فی نظرهم الی اعتبار الغریزة الجنسیة مثل الحاجة الی الغذاء،و قد تعادلها فی القوة،لذا یصعب کبح جماحها او تهذیبها،و ان حاجة الانسان للعلاقة الجنسیة شدیدة الاستبداد به بحیث لا تستطیع الجماعات الوحشیة أن تنظمها."