ملخص الجهاز:
"کلمة المعرفة التنوع و السیاسات الثقافیة رئیس التحریر علی القیم و رشة العمل الإقلیمیة التی أقامها مکتب الیونسکو-بیروت بین 21و 23 شباط/فبرایر الماضی،حول«السیاسات الثقافیة»و کلفت بتمثیل سورة فیها،کانت فرصة جیدة لحضور الحوارات و المشارکة فی فهم جید للمفاهیم السیاسة الثقافیة،و معرفة التدابیر المطلوب اتخاذها لتحدید العناصر المختلفة لها،فضلا عن توزیع المهام بین الدولة و القطاع الخاص، و الأنشطة الثقافیة التی یتعین جمعها و وصفها..
حول السیاسات الثقافیة و التنوع الثقافی،کانت و رقة العمل التی تقدمت بها السیدة لیلی رزق الخبیرة فی السیاسات الثقافیة،حیث أشارت إلی تداخل التعبیرات الثقافیة فی صلب التکون الاقتصادی و الاجتماعی للمجتمعات الحدیثة،فأضحت تلک التعبیرات الثقافیة المکان الأنسب لتزواج الإبداع الفردی مع القیم المتوازنة عبر التاریخ للمجتمعات البشریة،و هذا التعبیر علی اختلاف أشکاله الضنیة،هو لیس فقط شاهد علی خصوبة التراث الوطنی لشعب من الشعوب،بل هو،بما یحمل من أصالة و تأکید علی الهویة،عامل أساس فی تطویره..
و تنخذ الثقافة أشکالا متتوعة عبر الزمان و المکان،و یتجلی ذلک فی الخصوصیات التی تمیز المجموعات و المتجمعات الإنسانیة، من خلال التنوع الثقافی الذی یعد مصدرا للتبادل و التجدید و الإبداع،فهو ضروری لتواصل الجنس البشری،و التنوع الثقافی هو التراث المشترک للإنسانیة،لذلک یجب التأکید علیه کعامل ثراء للمجتمعات الإنسانیة،بینما یقتصر المفهوم الضیق للثقافة و المتداول عند بعض«المثقفین»علی الفنون و الآداب و الأنشطة الفکریة، و یحصر هذا التعریف فی«النخبة»و هو لا یفید فی فهم خصوصیات الشعوب و هویتها الثقافیة من حیث تطویرها و قابلیتها للتکیف مع محبطها..
*** لقد ترکزت مناقشات ورشة العمل حول الأسس التی یجب أن تقوم علیها الثقافة فهی: -حق إنسانی و غایة التخطیط التنموی الشامل،بحیث لا یتم تطویر البنی الاجتماعیة و الاقتصادیة إلا بالاستناد إلی تخطیط ثقافی یحدد الأهداف المستقبلیة و آفاقها."