ملخص الجهاز:
"بعبارة اخری،اذا کان النفط مصدرا مهما و حیویا لأوروبا الغربیة و الولایات المتحدة،بل انهم علی استعداد لاستخدام القوة من اجل الحفاظ علی تدفقه،فیصبح السؤال:هل یعنی ذلک ان الولایات المتحدة الامریکیة ملزمة بالحفاظ و الدفاع عن نظم الحکم الخلیجیة ام لا؟و هل یعنی مثلا ان التدخل السوفیاتی فی افغانستان یمثل خطرا علی هذا المصدر ام لا؟بعبارة اخری:ما هو الخطر الذی یدفع الولایات المتحدة لاستخدام القوة لردعه؟ یتناول نویز هذه الاشکالیة باعتبارها طرحا بین الوجود الامریکی الفعلی فی المنطقة لحمایة الآبار و بین المساهمة او المساعدة الامریکیة لاقطار الخلیج لأن تکون قادرة بشکل ما علی مواجهة اخطار معینة.
و هذا المحدد الایدیولوجی فی مجال صنع سیاسة الامن الامریکیة یعنی ان علی الولایات المتحدة ان ترفع من درجة استعدادها علی مستوی الاسلحة التقلیدیة للدفاع عن الدول المعتدلة غیر الثوریة فی منطقة الخلیج فی حالة دخول إحداها فی صراع مسلح مع دولة من الدول الثوریة المعادیة لامریکا،بصرف النظر عن مدی ارتباط هذه الدولة الثوریة مع الاتحاد السوفیاتی.
و یصبح،بالنسبة لصانع سیاسة الامن الامریکی،السؤال الذی یحتاج الی اجابة لتحقیق امن الخلیج کأمن من الخارج هو التالی:کیف تتفاعل کل هذه المعانی مع بعضها البعض مما یجعل منطقة الخلیج بالنسبة للسیاسة الامریکیة فی مجال الامن مصدرا للخطر المتعدد الطبقات؟هذا من ناحیة؛و کیف یتغیر تأثیر کل معنی علی صیاغة و توجیه سیاسة الامن الاقلیمی للولایات المتحدة الامریکیة من ناحیة اخری؟ فإذا کانت هذه هی الرؤیة الامریکیة لأمن الخلیج،و ذلک باعتباره جزءا من الأمن الامریکی(امن من الخارج)،فیجب علی المفکرین عن السؤال التالی و الذی یعبر عن فکرة الأمن من الداخل:إذا کان لنا أن نعیش فی هذا النظام الدولی،فما هی اذن الاجراءات و العملیات التی یجب التخادها لربط اقطار الخلیج بأمن الوطن العربی؟"