ملخص الجهاز:
"مع الترکیز علی الأدوار التقلیدیة للمرأة و التحیز للصورة التقلیدیة لها کأنثی جمیلة،علی حساب دورها کشریک فی الانتاج و بناء الأسرة أما من حیث الاتجاهات الفکریة،فقد خلصت الدراسة إلی أن هناک اهتماما بالترویج للقیم الاستهلاکیة الغربیة،و وجود فجوة بین ما تنشره وسائل الاعلام و تذیعه بشأن قضایا المرأة،و اتجاهات و أفکار الفئات الطلیعیة من النساء المصریات و الخلیجیات.
اضافة إلی الآثار الاجتماعیة و الاقتصادیة للهجرة- و التی تناولتها الأوراق السابقة-التی أشارت بالتفصیل إلی ظاهرتین أخریین، أولاهما،ما أسمته بـ«البغاء المقنع»،و هو زواج بنات الأسر المتوسطة و الفقیرة بأثریاء النفط و أغنیاء الانفتاح،بصرف النظر عن وجود تکافؤ عمری؛و المشکلات الناجمة عن مثل هذا الزواج،و لعل من أهمها،وجود أطفال یحملون جنسیة الأب و یعاملون معاملة الأجنبی فی وطن الأم.
و ثانیتهما،انتشار ارتداء الحجاب بین النساء المصریات من مختلف الطبقات،و الذی فسرته بصورة أساسیة،بهجرد المصریین إلی البلدان الخلیجیة،و بصفة خاصة السعودیة، و التأثر بنسق القیم السائد فی تلک المجتمعات، و هو النسق الذی یقوم علی عزل المرأة عن المشارکة بدعوی الحفاظ علی المجتمع من الانحلال.
حیث تشیر الدراسة إلی عملیة التحدیث الشکلی التی شهدتها البلدان النفطیة،الأمر الذی زاد من خطورة الفجوة بین الواقع و التطلعات،علی المستویات النظریة و النفسیة،اضافة إلی تشویه عملیات التنشئة الاجتماعیة و النفسیة و الثقافیة للأجیال المقبلة،نتیجة الاعتماد علی المربیات الأجنبیات،و إرسال أبناء الأسر الغنیة إلی الدول الأجنبیة،إلی جانب الزواج من أجنبیات هربا من تکالیف الزواج المرتفعة.
أما عن الملاحظات فیمکن القول بأن الأوراق فی معظمات کانت تعانی و تشکو من قلة المعلومات و الاحصاءات الدقیقة،الأمر الذی شکل حجر عثرة فی التعرف علی حقیقة الأوضاع الاجتماعیة و الاقتصادیة للأسرة العربیة بصورة عامة."