ملخص الجهاز:
"أما علی الصعید العربی،فإن وقت الولادة کان یشیر إلی اصرار الحکومات العربیة علیالتمسک بمبدا السیادة القطریة حتی وصف البعض میثاق الجامعة بأنه لا یرقی إلی مستویالوعی القومی الذی ساد القطاعات المثقفة فی الرأی العام العربی لا بل عموم الشعب العربی،لذلک نشأت الجامعة و رافق قیامها أزمة ثقافة حادة بینها و بین الرأی العام العربی و استمر هذاالتلازم إلی الیوم15.
2-البدیل الثانی:و مسعی دعاته یشیر إلی ضرورة القبول بتعاون أوثق بین النظام الدولی بمافیه من ترتیبات أمن فعالة و المشروعیة التی تمثلها الأغلبیة فی الجامعة و بما یتجمع لدی هذهالأغلبیة من قدرات للدفاع و الأمن الجماعی فی النطاق العربی39.
و قد بنیدعاة هذا التوجه حججهم علی أن العرب ینبغی لهم أن یدرکوا و بنجاح کثافة خارطة التفاعلاتالدولیة و العمل علی کشفها،علی اعتبار أن النظام الاقلیمی العربی بمجاله القومی تحیط بهالتحالفات الدولیة المختلفة للنظم العربیة کما تحیط به تحدیات جعلت منه ذا طابع اقلیمی.
و سبب ذلک یرد إلی ما یلی: 1-الحاجة العربیة ربما یعود سبب نجاح الجامعة بعد انفسام النظام العربی إلی حاجة دولها لتقنین عملهاو جعلها قناة لغرض الرأی عربیا و لیس بسبب القدرة أو الحرص علی الاستمرار.
و تلکالمهمة قامت بها الجامعة ابان أزمة الخلیج،تعسفا،و قد ساعد فی ذلک حرص البلدان العربیة علیاختلاف سیاساتها علی أن تکون حکمتها المعلنة فی مؤتمرات الجامعة و مجالسها متماشیة معالاطار القومی العام أی مع عقیدة النظام العربی.
الأمر الذی یتطلباعادة تأهیل النظام العربی بحیث یعود إلی مفهومه الاقلیمی المؤسبساتی القائم علی أساس توسیعو تعمیق التعاون الوظیفی بین الدول العربیة بحیث تکون مهمة أو أدوار النظام هی خلق الأطرالمناسبة لقیام المجتمعات المدنیة العربیة بالاضطلاع بمهامها الشمولیة."