ملخص الجهاز:
"11-ارتفاع تکالیف الانتاج مقارنة بسعر السلعة ذاتها فی الدول الصناعیة،و من الممکن ارجاع ذلک إلی عدد من الأسباب،نذکر منها الآتی: -معدلات الاستهلاک المرتفعة للمواد و الخامات و قطع الغیار،مقارنة حتی بالمعدلات (3)انظر:مایکل سمبسون،«الآفاق المستقبلة للنمو التکنولوجی فی المجتمعات العربیة:تحلیل لامکانیة التقدم نحو استقلالیة تکنولوجیة فی الوطن العربی فی العقد القادم،»ورقة قدمت إلی:العقد العربی القادم:المستقبلات البدیلة(ندوة)،تحریر هشام شرابی(بیروت:مرکز دراسات الوحدة العربیة،1986)،ص 168.
ثالثا:بعض صور الاخفاق التقانی إذا ما کانت هذه أهم أسباب ما حدث من اخفاق تقانی،فمن الممکن اعطاء عدد من الأمثلة التی یتلمس من خلالها صور هذا الاخفاق،و ذلک علی النحو التالی: 1-الاستهلاک المبدد للطاقة یلاحظ أن ما تم نقله من تقانات قد اعتمد علی الاستخدام المکثف للطاقة،ذلک أن التقید بالنموذج الغربی فی الانتاج،قد دفع صانعی القرار فی الوطن العربی إلی اختیار الوحدات الانتاجیة المتقدمة تقانیا،و القائمة أیضا علی الحجم الانتاجی الکبیر،و مقل هذا الوحدات تحتاج فی المتوسط إلی معدلات استهلاک مرتفعة من الطاقة.
کما یجب التنویة بأن وجود الخبراء خلال مراحل الإنشاء الأولی،أو عند تجارب بدایات التشغیل،ثم انسحابهم أو عودتهم دونما تنمیة حقیقیة للقدرات التقانیة لدی العالمین بالمشروع، فإن ذلک یوقف تدفق نقل التقانة،و یجعل هذا المسار علی نحو أقرب إلی المسارین السابقین.
کذلک یجب التنویه بالآتی: 1-إن استخدام هذه الشروط للتفضیل بین أنواع التقانات لا یعنی بالضرورة التخلی عن استخدام التقانات،الحدیثة أو الشدیدة التقدم،إنما یجب ضرورة الجمع بینها و بین الأنواع الأخری من التقانات،سواء کانت بسیطة أو تقلیدیة أو متوسطة الحداثة،و طالما أنها أکثر مناسبة لما هو مطلوب،من الازدواجیة بینهما مرحلیا،و إلی حین إحداث تنمیة تقانیة تسمح باستخدام التقانة المتقدمة فی مختلف الوحدات الصناعیة."