خطبة خالدة فی عید الجهاد الوطنی مقالة

"خطبة خالدة فی عید الجهاد الوطنی أرادت الامة ان تحتفل بعید الجهاد الوطنی‌ فی یوم 13 نوفمبر سنة 1925 فحالت الوزارة الزیوریة دون ذلک و منعت القوة رجال الوفد من دخول النادی السعدی و جرح بعضهم و فی‌ الیوم التالی نشرت الصحف الخطبة التی کان‌ المغفور له الرئیس الجلیل یرید القاءها فی تلک‌ الحفلة نقتطف منها ما یاتی: فی مثل هذا الیوم من عام 1918 نهضنا نطلب استقلالنا،و الاحکام العرفیة مبسوطة علینا،و السلطة العسکریة یدیرها الاجنبی‌ فینا،و ما کان لنا من قوةإلا قوة إیماننا بوضاحة حقنا و عدالة قضیتنا و التفاف الامة من حولنا،و لاقینا فی طریقنا من الاهوال‌ ما لاقینا،مما هو محفوظ فی ضمائرکم و ماثل فی‌ خواطرکم. و هی ان الحکام فی هذا البلد شاعرون بان الامة ضدهم،و بانها ساخطة علیهم ناقمة منهم،و انها محکومة بسیف القهر و الغلبة لا بحکم العدل و الرغبة لقد مضی علی الوفد زهاء عام،و لسانه‌ معقول بعقال الاستبداد،و اجتماعه ممنع بحکم‌ القهر و الاضطهاد،و لکن الله جعل له من‌ سخف خصومه و عسفهم،و من کذبهم وسوء صنعهم،أبلغ خطیب و أفصح مبین."