تطور الأدب الحدیث فی مصر مقدمة ومراجعة

"أحمد هیکل بدایة موضوعه، و نهایته بتوفیق کبیر یشهد له بمقدرته،و أستاذیته،و قلمه الفاحص‌ المتمکن و کشف خلال تعاقب السنین عن البدایة و المراحل التی مربها الأدب المصری-و التاریخ معه-بفترات مختلفة،قسمها أستاذنا الباحث بدقة بالغة کشف عن العمق من ناحیة،و استیعاب‌ الدروس المستفادة عبر هذه المراحل المتوعة من ناحیة أخری، و عرض الکاتب لکل الأنواع الأدبیة التی عاشت خلال کل فترة أو مرحلة،و أن کان-کما ذکر-قد أجل الحدیث عن المرحلة الخامسة إلی کتابه الآخر(من الحرب الثانیة إلی قیام ثورة سنة 1923 یولیو)مقدما تبریراته العلمیة و الأدبیة لهذا للتأجیل إلی کتابه‌ الآخر،و له الحق فیما ذهب إلیه من ضرورة تخصیص کتاب مستقل‌ لهذه الفترة الخامسة،لکثرة أنتاجها و قضایاها و مشکلاتها و سماتها المتنوعة، و أولی الملاحظات العامة التی یلفت النظر إلیها مثل هذا الکتاب‌ (به تصویر صفحه مراجعه شود) الهام هو التوفیق البالغ فی تقسیم الفترات،فبعد التمهید البالغ‌ الإضاءة و الترکیز یحدد الکاتب الکبیر الدکتور أحمد هیکل الفترات‌ علی النحو التالی الفترة الأولی-و هی تضم الفصل الأول-فترة الیقظة: حیث تبدأ من الحملة الفرنسیة إلی ولایة اسماعیل-1798 1863."