ملخص الجهاز:
"!و لو قد صدر القرار بعبارة(فی شأن إنشاء دار الکاتب العربی للطباعة و النشر)؛بحثث یتضمن الخصائص المعروفة لها سابقا،لکان ذلک أکثر قبولا و أقرب إلی حقیقة الأمر،و لما قامت تلک العقبات الحالیة فی تنفیذ قرا الفصل..
؟و قد کان هناک احتمال أخر للتخلص من ذلک المازق الذی وضعت فیه«الدار»وحدها دون قطاع النشر،و هو أن یصدر فی الوقت نفسه قرار جمهوری،یعید فیه التسمیة السابقة لقطاع النشر و یحدد له الخصائص و الوظائف کما فعل بالنسبة للدار ذلک أن التسمیة القانونیة التی أنشاها قرار رئیس الجمهوریة رق 2826 لعام 1971،هذه التسمیة ملک للجهتین معا و لیست لقطاع النشر وحده..
!و لکننا لم نکن نتوقع أبدا أن یمضی شهر مایو ثم یونیة ثم تکون الخطوة الأولی هی ندوة 7-8 یولیة 1993 لتطویر دار الکتب المصریة،التی تنتهی إلی طرح المسابقة الدولیة المعماریة لتحدیث المبنی القدیم المهجور فی باب الخلق،تمهیدا لسلخ شریحة المخطوطات وحدها من مقتنیات الدار فی مباناها الأکبر علی کورنیش النیل،و نقلها إلی ذلک المبنی بعد تزویده بما تتطلبه تلک الشریحة من العنایة و الخدمات الخاصة..
!لماذا لا یکون الأمر کذلک بالنسبة للرئیس الرابع الحالی و هو الأستاذ الدکتور سمیر سرحان،و له مکانته الأدبیة و العلمیة فی مصر و بقیة الأوطان العربیة و فی طبقة المؤسسات الفکریة الرئیس الحالی للهیئة بمنصب الرجل الأول فی الدار،و هی تستعید مکانتها فی طبقة المؤسسات الفکریة العلیا کمجمع اللغة العربیة و جامعة القاهرة،یقضی علی کل المشکلات القائمة حالیا فی تنفیذ قرار الفصل و الاستقلال..
!و لکنها بعد اثنی عشر عاما فی المنصب و قد اختار هو بإرادته(لیس هناک إحالة إلی المعاش فی هذا المنصب)أن یعود إلی بحوثه،منحته الجمعیة أعلی أوسمتها اعترافا بنجاحه فی إنهاض المکتبة بخاصة و المهنة بعامة،بالمشروعات التقدمیة فی خدمات المکتبات و المعلومات التی ساندها خلال عهده.."