ملخص الجهاز:
"و خلال الأعوام العشرة الفاصلة بین هذه الحقیقة و مؤتمر قمة الأرض الجدیدة فی جوهانسبرغ(جنوب أفریقیا)لم یضیع أحرار المجتمعات الفقیرة،و العربیة منها بخاصة،فی عالم الجنوب أی وقت لتأکید الحقیقة المرة لهذا الصرح،و متابعة: -کشف موجات المقت التی باتت تغشی الوجود البشری و مجابهتها، خصوصا بعد أن تطورت الحرب العالمیة الدافئة إلی حروب حارة بقیادة إدارة الولایات المتحدة الأمریکیة منذئذ و حتی الیوم.
علی أی حال،لم نعثر فی وقائع قمة جوهانسبرغ ما یجدر الإشارة إلیه من قریب أو بعید عما یمکن أن نطلق علیه اسم«رسالة الوجود العربیة» سوی شاهدین ممیزین یضافان إلی الموقف الرسمی الذی أبدته سوریا فی قمة الریو عام 1992 هما: أولا:الموقف الوطنی العربی- الفلسطینی:و هو موقف:دینامیکی تواصلت عملیا فیه قوة القمتین الرسمیة و الشعبیة دفاعا عن المبادئ الحضاریة و الإنسانیة التی یقوم جیش الاحتلال الإسرائیلی-التلمودی بسحقها،لیل نهار حتی الیوم،مستخدما-أعتی أسلحة الدمار التقلیدیة و الشاملة-المستوردة من الترسانة الأمریکیة-علی بطاح فلسطین الذبیحة،و ذلک تحت مظلة القاعدة الإرهابیة الأمریکیة.
-أکد مجلس الجامعة العربیة الذی عقد اجتماعا طارئا علی مستوی المندوبین الدائمین فی القاهرة بناء علی طلب السلطة الفلسطینیة،ان استمرار العدوان الوحشی الإسرائیلی علی الشعب الفلسطینی یرتب مسؤولیة مباشرة علی الأمم المتحدة و أمینها العام للتدخل الفوری لوقف العدوان،کذلک علی الولایات المتحدة الأمریکیة لموقفها الداعم للعدوان الوحشی و المستمر علی الفلسطینیین،و طالب البیان المجتمع الدولی و القوی المحبة للسلام فی العالم التدخل الفوری من أجل إنهاء الحصار المفروض علی الشعب الفلسطینی و مقر الرئاسة الفلسطینیة(النهار،بیروت،24/ 9/2002)."