ملخص الجهاز:
"-2- یقع الکتاب موضع العرض فی 387 صفحة من القطع المتوسط،و یضم عشرة فصول:فی الفصل الأول،یتناول المؤلف کیف حاولت الولایات المتحدة بعد أحداث 11 أیلول/سبتمبر 2001 الربط بین نظام صدام حسین و منفذی تلک الأحداث عن طریق دعایات مکثفة و معلومات مغلوطة،و ذلک من أجل غزو العراق الذی قفز علی قائمة جدول أعمال السیاسة الخارجیة الأمریکیة مع تولی إدارة بوش المهام،و کیف أن الأمر انتهی بعجز واشنطن عن إثبات وجود هذه العلاقة المزعومة.
و یشیر المؤلف إلی العدید من الإحصاءات التی رصدت تصاعد معدل الموت فی صفوف العراقیین جراء سیاسة العقوبات خلال السنوات الثلاث الأخیرة التی سبقت الغزو الأنکلو- أمریکی للعراق و احتلاله فی عام 2003، حیث إنه خلال هذه الفترة بدا أن المجتمع العراقی یسیر بالفعل نحو حافة الهاویة، و بعد عشر سنوات من الحصار و الغارات کان عدد الذین قتلوا قد بلغ أکثر من 2 ملیون نسمة.
و للتدلیل علی هذا الموقف الأمریکی المتجاهل للأمم المتحدة،یشیر المؤلف إلی عدة أمثلة أخری فی هذا السیاق،مثل غزوها لبنما فی عام 1989،و نیکارغوا فی عام 1983،و موقفها من کوبا و لیبیا و یقول إن مثل هذه الانتهاکات الأمریکیة لمیثاق الأمم المتحدة حکمت المعاملة الأمریکیة للعراق طوال عقد التسعینیات و ینتهی المؤلف فی هذا الإطار إلی أن السلوک الأمریکی علی الساحة الدولیة یؤکد أن الولایات المتحدة لا تنوی أن تراعی أیا من المواثیق الدولیة من خلال الأمم المتحدة لحمایة حقوق الإنسان و السلام الدولی،حینما تتصور أن ذلک یعرقل السیاسات الأمریکیة،و هو ما یجعلنا مطمئنین إلی القول بأن تنفیذ السیاسة الخارجیة الأمریکیة یوحی بقوة بأن واشنطن مذنبة بارتکاب جرائم حرب استنادا إلی نص المواد 6-8 من دستور روما للمحکمة الجنائیة الدولیة الذی أقر فی تموز/یولیو 1998."