العلم الطبیعی و الفکر العربی: هل ثمة علاقة؟ مقالة

المستقبل العربی مارس 1999 - العدد 241 ISC (‎14 صفحة - من 55 إلی 68 )

الکلمات المفتاحية: الفکر الدیمقراطیة الفکر العربی عام التحدیث الصناعة

ملخص الجهاز:

"و لهذا تبقی الأسئلة القدیمة قائمة:ما النهضة؟هل یمکن التوفیق بین المجتمع المدنی‌ و الدین؟کیف یجب أن نتعامل مع الآخر؟و هل الدفق المعرفی القادم من المجتمعات المتقدمة و المتجددة،نوع آخر من الغزو الذی یجب أن یقاوم؟ما التقدم؟و کیف یمکننا استیعاب العلم‌ و التقنیة؟و إلی أی درجة نسمح للتراث أو الدین أو مقتضیات الهویة،أن تحدد تعاملنا معها؟هل‌ یستلزم توطین العلم و التقنیة،تمثل الحضارة الغربیة بکل صورها،و من ثم الانسلاخ عن‌ هویتنا؟الأسئلة نفسها التی کانت تطرح فی بدایة القرن العشرین. هنا نسأل:هل غیاب التجربة الصناعیة القائمة علی العلم و التقنیة هو السبب‌ الرئیسی لتلکؤ النخب الاجتماعیة العربیة فی تقبل العلمانیة(فصل الدین عن الدولة) و الدیمقراطیة و العلم کإطار عام لرؤیة الکون و العالم؟و هل توطین العلم یجب أن یأخذ الأولویة علی التبشیر الفکری؟و هل کان و ما زال من الأجدی توظیف الطاقات لتحقیق استیعاب العلم‌ الطبیعی فی ثقافتنا؟ 3-أولویة العلم العلم و التقنیة،و لیس الفلسفة أو الفکر النظری،کانا نقطة البدایة فی تطور الحضارة الإنسانیة فی العصر الحدیث،بل و فی کل العصور،لکن ذلک أمر تطول مناقشة هنا و سنتناوله‌ فی دراسة أخری. مثل هذه التفاصیل ضروریة للتأکید علی أولویة العلم فی تطور المجتمع الإنسانی، و لتشخیص هذا الوهم العضال الذی عشعش فی الذهن النخبوی العربی طیلة قرن و نصف، فقلب رؤیته لآلیات التطور،و جعله یغفل عن تأمل دور العلم و التقنیة فی المشروع النهضوی. -هل نستغرب إذن أن نری المجتمعات الصناعیة تبنت تدریجیا(عبر حملات الإصلاح، و صراعات القوی الاجتماعیة)«حریة الرأی و النقد و الاعتقاد»کمبادئ و قیم أساسیة تجب‌ حمایتها و الدفاع عنها،و تلک هی جذور المجتمع المفتوح،و المستنیر،و العلمانی،و اللیبرالی القائم‌ علی أکبر قدر من التسامح؟ لننظر إلی علاقة العلم و التقنیة بالدیمقراطیة من زاویة أخری: النظام الدیمقراطی هو نظام المجتمع الحدیث..."

استلام ملف الإرجاع :
(پژوهیار, , , )

تحميل
تحميل HTML

رابط قصير:

صفحة: