ملخص الجهاز:
"و هناک أدلة من السنة المطهرة،تشیر إلی أن القراءات المتواترة هی قرآن-مع أننی أعتقد أن هذه الأحادیث لا تفوت العلامة الزرکشی و غیره من العلماء،الذین فرقوا بین القراءة و القرآن،و من هذه الأحادیث:ما رواه عبد الرحمن بن أبی لیلی من حدیث أبی کعب رضی الله عنه أن النبی صلی الله علیه و سلم کان عند أضاة بنی غفار،فأتاه جبریل علیه السلام فقال:«إن الله یأمرک أن تقریء أمتک القرآن علی حرف،فقال أسأل الله معافاته و مغفرته،و إن أمتی لا تطیق ذلک»،ثم أتاه الثانیة فقال:«إن الله یأمرک أن تقریء أمتک القرآن علی حرفین»،فقال:«أسأل الله معافاته و مغفرته،و إن أمتی لا تطیق ذلک»،ثم أتاه الثالثة فقال:«إن الله یأمرک أن تقریء أمتک القرآن علی ثلاثة أحرف»،فقال:«أسأل الله معافاته و مغفرته،و إن أمتی لا تطیق ذلک،ثم جاءه الرابعة فقال:«إن الله یأمرک أن تقریء أمتک القرآن علی سبعة أحرف، فأیما حرف قرؤوا علیه فقد أصابوا»1.
قال أبو حیان مصوبا قراءة ابن عامر ورادا علی أبی عبیدة:«و هذا من أبی عبیدة جهل بهذه اللغة،التی حکاها سیبویه و الخلیل،و قرأ بها هؤلاء الجماعة،و کیف یظن بهؤلاء الجماعة القراء أنهم إنما قرؤوا بها لأنها مکتوبة فی المصحف بالواو؟و القراءة إنما هی سنة متبعة.
و بعد هذه الجولة أقول:لقد دافع عن القراء کثیر من جهابذة اللغد و النحو و التفسیر و القراءات،فردوا علی من لحن قراءات متواترة من النحویین،نسوق بعض تلک الردود: قال الصفاقسی:«القراءة لا تتبع العربیة،بل العربیة تتبع القراءة؛لأنها مسموعة من أفصح العرب بإجماع،و هو نبینا محمد صلی الله علیه و سلم»5."