"تم جلاء الجنود العثمانیة عن خانیا واحتلتها الدول الأربع ورفعت علیها أعلامها مع العلم العثمانی ، وطلب الأمیرالیة من إسماعیل بک الإسراع بإخلاء الحصون والقلاع کلها فی الجزیرة من الجنود ، فأجابهم أنه لابد من بقاء الألفین والخمس مائة جندی لجمع الذخائر الحربیة وإخراجها ، وهی بنادق ومدافع حصار ومدافع نحاسیة ثمینة وبارود وتوربید ، وقدر ثمنها بملیونی لیرة عثمانیة ، وقد أجابت الدول طلب القیصر الروسی أن یکون البرنس جورج ابن ملک الیونان حاکما للجزیرة ، ولکنهم الآن یسمونه مندوبا للدول ( ما زلنا نخضع للألفاظ والألقاب حتی حکمت فینا شر حکم ) وسواء سموه مندوبا أو وکیلا أم أجیرا أم أمیرا فالمعنی واحد یفهمه کل واحد ...
ولا یزال الإنکلیز یشنقون المسلمین بحجة أنهم هجموا علی الجنود الإنکلیزیة !
! وقد أتمت الدول وضع القواعد الأساسیة لحکومة الجزیرة وسیجردن المسیحیین من السلاح ، وإننا نکتب هذه السطور والقلب یضطرب والأعضاء ترتجف والروح تناجی جبار السموات والأرض بأن یهبنا حکمة وسدادا وقوة واستعدادا وصلاحا وإصلاحا تحول بیننا وبین طمع الطامعین ، وتمنعنا من کید المحادین وما ذلک علی الله بعزیز ."