ملخص الجهاز:
"تناقش الباحثات،علی مدی 231 صفحة موزعة علی أحد عشر فصلا،الوضع الفانونی للمرأة العربیة،و مشکلاتها الصحیة و السکنیة،هذا إلی جانب مناقشة الظروف المجتمعیة و السیاسیة التی تحیط بالمرأة العربیة و دور مؤسسات المجتمع المدنی فی دعم مشارکتها فی الحیاة العامة.
-3- تنتقل بنا الفصول التالیة من أعمال الکتاب إلی مناقشة الأبعاد الأخری المؤثرة فی وضع المرأة العربیة و مکانتها،و فی مقدمتها الإطار القانونی الذی تحیا المرأة فی ظله، حیث تری لور مغیزل أن هناک فجوة بین الواقع و القانون.
و علی الجملة،فإن واقع المرأة المغربیة یشیر إلی أن النموذج القانونی المعنی بها هو نموذج غریب لأنه ینفی القانون نفسه،إذ إنه یصور المرأة ککائن کامل الأهلیة،و بالتالی کامل الحقوق و الواجبات فی مجالات معینة،و فی الوقت نفسه فإنه یطالبه بأن ینسی هذه الأهلیة فی مجالات أخری لیکون فی مرکز طفل ما دون السادسة عشرة من عمره.
أما علی مستوی المسؤولیة النقابیة،فإن المرأة تمثل فی الهیاکل الوسطی بینما تغیب عن تلک القیادیة لعوامل عدة أهمها:نظرة المجتمع السلبیة نحو المرأة النقابیة و النظرة الدونیة من النقابیین نحو رفیقاتهم النقابیات باعتبارهن غیر قادرات علی تحمل المسؤولیة،و الصعوبات الاقتصادیة المختلفة و عدم استقرار ظروف العمل،کما ان توقیتات الاجتماعات النقابیة لا تساعد النساء علی الحضور لأنها عادة ما تکون خارج أوقات العمل أو فی اللیل.
و أخیرا تطرح دلال البزری أهمیة تنشیط الجمعیات النسائیة اللبنانیة فی إطار المجتمع المدنی،فالجمعیات النسائیة،وفقا لدلال البزری،هی المناط بها إحداث تغییر فکری وثقافی و قانونی،و حتی سیاسی،فی وضع المرأة،خصوصا فی ضوء تطورین متناقضین علی الصعید العالمی:أولهما انهیار الشیوعیة و الأضرار التی لحقت بالتیارات النسویة من جراء هذا الانهیار،و ثانیهما زیادة هامش الحریات فی دول الجنوب و اتساع نشاط الجمعیات الخیریة."