ملخص الجهاز:
"و تتیح لنا شفافیة روح رایل العلمیة-الإنسانیة رؤیة التشابک الفلسفی الکبیر (Overlap) بین المدرسة العقائدیة المیرتونیة و المدرسة العقائدیة للحرم الجامعی الألمانیة(التی بادر بها مؤسسو جامعة برلین فی العقد الأول من القرن التاسع عشر و تدعو إلی متابعة العلم بشکل خاص لوجه العلم و لبناء ذات العالم و حیازة المعرفة الثقة خصوصا)،و مدرسة العقیدة العلمیة (التی بشرت بها حلقة فیینا عام 1929 و تنطلق من الإیمان بأن نهج التفکیر العلمی قابل للتطبیق علی جمیع قضایا الحیاة من خلال ممارسة المنطق و اتباع المبادئ العقلانیة العلمیة و الابتعاد عن المعتقدات الجزمیة (Dogmatic) ،و أن التحریات العلمیة التجریبیة هی السبیل الوحید لحیازة المعرفة العلمیة الحقة حول الإنسان و العالم الذی یحتویه)،و مدرسة النقد الذاتی للتفاعل العلمی(المستندة إلی عقیدة شاعت عبر النصف الثانی من هذا العصر تعتمد مزیجا من عقائد علمیة و أخلاقیة تتمحور حول إیلاء قیمة مهمة للحریة و العمل الجماعی الإنسانی فی إطار (8) ẓMartin Ryle''s Last Testament,ẒNew Scientist(14 February 1985),pp.
و من بین جملة هائلة من التساؤلات التی طرحت من قبل مواطنی الجامعات البریطانیة علی أنفسهم و علی المجتمع ککل،برزت تساؤلات تقول: -هل الجامعة التی حملت طویلا معظم مسؤولیة تراسل المعرفة أمام الأجیال الشابة قادرة بعد علی تقدیم معرفة عصریة تبقی مدرسة العلم البریطانیة فی مقدمة مدارس العلم العالمیة،علی رغم التحدیات الجسام و دون إحداث تغییر فی کیانها الأساسی؟ -و إذا کان المطلوب إحداث تغییر،فهل هی قادرة علی فعل ذلک و المحافظة علی وجودها ککیان حضاری تنطوی وظیفته علی التفاعل المتبادل للتعلیم و البحث العلمی؟ -هل الضغوط المادیة و المعنویة المبداة علی الجامعة لإرضاء مطالب داخلیة و خارجیة ستقود إلی المزید من تصلب فی شرایین الحرم الأکادیمی؟أو تقلل من قدرة استقلالیته؟ -هل هناک حاجة إلی أنماط جدیدة من الجامعات قادرة علی مواجهة أعباء القرن الحادی (17)علی بن محمد الجرجانی،کتاب التعریفات(بیروت:دار الکتب العلمیة،1380 م)."