ملخص الجهاز:
"و من هنا برزت أهمیة الدراسات و البحوث العلمیة فی مجال الادارة فی اثراء المعرفة الاداریة و الفکر الاداری فی الدول النامیة عامة و الدول العربیة خاصة،و محاولة الاستفادة من النظریات الاداریة التی قدمتها الحضارة الغربیة و ملاءتها مع الظروف البیئیة فی دول العالم الثالث و نقلها إلی حیز التطبیق.
و ثانیهما یری أنه من الصعب نقل الادارة من بیئة لأخری،و حجته فی ذلک أن الادارة الغربیة نمت و ترعرعت فی ظل حضارة معینة تفترض قیما و عادات و أعراف أساسیة غیر واردة ضمن النظریات الاداریة، و أنه بالتالی لا یمکن للدول النامیة تحقیق انتقال هذه النظریات أو انتقال المعرفة الاداریة إلا إذا کانت هذه العناصر الحضاریة قد انتقلت للدول النامیة أو کان هناک تشابه بین ما هو کائن فی الدول الناقلة و الدول المنقول عنها..
حیث یقترح المؤلف بعض الأسس لتحقیق التطویر الاداری فی الدول النامیة و منها الوطن العربی أهمها:تحدید مفهوم التطویر و التنمیة الاداریة و ما تتطلبه عملیة التطویر من تغییر جذری یشمل البیئة العامة و تهیئة المناخ الملائم لهذا التطویر بالاضافة إلی تحسین أسالیب العمل و المفاهیم و السلوک الاداری، و تطویر الفکر الاداری العربی و هی مسئولیة المدیرین العرب، و تطویر أسالیب العمل،و الابتکار و التجدید من خلال الاهتمام بأسالیب اختیار القیادات الاداریة و تدریبها و المشارکة فی اتخاذ القرارات و تفویض السلطة،و اجرلاء البحوث العلمیة لدراسة الظواهر الاداریة السیئة،و اجراء الدراسات الاجتماعیة و الدینیة.
کما أن التحلیل العمیق للموضوعات الخاصة بملاءمة النظریات الغربیة فی الادارة للدول النامیة،و انتقال التکنولوجیا الاداریة للدول النامیة،و استراتیجیة التحدیث الاداری فی العالم العربی،و محاولة المؤلف ابراز العوامل التی تعیق تطبیقها فی الدول النامیة و اقتراح وسائل تلافی هذه المعوقات و ایجاد العلاج للمشکلات التی تواجه الدول النامیة.."