ملخص الجهاز:
"الثانی:هو النمط المرکزی:و هو إما علی هیئة مکتبة مرکزیة واحدة تلبی حاجة مختلف کلیات الجامعة و معاهدها،أو علی هیئة مجموعة من المکتبات الفرعیة ترتبط إداریا و مالیا و فنیا بشکل مباشر بمکتبة مرکزیة أو بحیث تتکون علی هیئة شبکة تغذی الحاجات العامة للجامعة و تبث خدماتها للکلیات بشکل خاص.
و قد استمرت مکتبات الکلیات و المعاهد الأوربیة علی نفس النمط الذی کانت علیه مکتبة کلیة السوربون ردحا طویلا من الزمن،حیث لم تستکمل جامعة السوربون إنشاء مکتبتها المرکزیة الرئیسیة إلا فی منتصف القرن التاسع عشر المیلادی و تعد تلک المرحلة من نشوء المکتبات الأکادیمیة مرحلة إرهاص إتصفت فیها المکتبات بمستوی متواضع من الممارسة المهنیة نتیجة:- 1-لتواضع حجم المؤسسات العلمیة نفسها.
أما فی المانیا فقد شهد القرن التاسع عشر تحولا کبیرا فی حرکة نمو المکتبات الجامعیة المرکزیة،إذ اتجهت الجامعات الألمانیة نحو تشیید مبان رئیسیة للمکتبات المرکزیة،فقامت جامعات جوتنجی و در سدف و هید لبرج و لایبزیغ و بریسلا و و ستر اسبورغ بتشیید مکتبات مرکزیة ضمت أعدادا کبیرة من مصادر المعرفة البشریة.
علی أن هذا التوسع الذی شهدته المکتبات الأکادیمیة منذ أن کانت مکتبات صغیرة متواضعة تدار بفرد واحد أثناء عصر النهضة حتی أضحت بمثابة مؤسسات کبیرة تلبی حاجة کلیات متعددة فی عصر تتضاعف فیه المعرفة و تتسع أنماطها،استلزم اختیار نمط إداری یمکنها من تحقیق أهدافها المهنیة.
17 و بناء علی طلب من وزارة المعارف و الثقافة بجمهوریة أندونیسیا،أعد و لیامسون williamson عام 1970 م تقریرا تناول فیه دراسة أهم مشاکل المکتبات الجامعیة فی أندونیسیا، حیث لا حظ تردی خدماتها و تشتت مجموعاتها بین عدد من المکتبات الفرعیة التی تعمل منفردة دون رابط أو تنسیق و أوصی بضرورة تبنی النمط المرکزی وسیلة لتجاوز المشاکل القائمة."