ملخص الجهاز:
"یقول ابن رشد:قوله-تعالی: (إذا نودی للصلوة من یوم الجمعهة فاسعوا إلی ذکر الله و ذروا البیع) -و هذا أمر مجمع علیه فیما أحسب-فهی مع البیع عند الأ ذان الذی یکون بعد الزوال و الإمام علی المنبر17.
حرام،لکنهم قد اختلفوا فی تحدید هذا الوقت الذی یحرم فیه البیع و الشراء:هل هو الأذان الثانی؟أو الأول؟أول وقته بعد الزوال؟خلاف بینهم یتبین لنا هذا من نصوصهم الآتیه: الحنفیة:قال صاحب الهدایة: و إذا أن المؤذن الأذان الأول ترک الناس البیع و الشراء و توجهوا إلی الجمعة لقوله-تعالی: (فاسعوا إلی ذکر الله و ذورا البیع)، و إذا صعد الإمام المنبر جلس،و أذن المؤذنون بین یدی الإمام،ثم قال:بذلک جری التوارث،و لم یکن علی عهد رسول الله صلی الله علیه و سلم إلا هذا الأذان،ثم قال: و لهذا قیل هو المعتبر فی وجوب السعی و حرمة البیع ثم قال:و الأصح هو الأول إذا کان بعد الزوال لحصول الإعلام به)20.
بیان القول الراجح: أقول:و الراحج من حیث النظر و الأثر ما ذهب إلیه الجمهور،و هو حرمة البیع أو الشراء عند الأذان الثانی الذی یکون بین یدی الخطیب و ذلک لما یلی: أولا:أن الأصل الذی أنیط به وجوب السعی للجمعة و حرمة البیع هو الأذان الثانی الذی کان فی عصر النبوة،أما الأذان الأول فلم یکن فی عصر -رضی الله عنه-نقل هذا عن الطحاوی و هی حنفی المذهب:قال: (26)تفسیر الطبری جـ 18 ص 17.
الحنابلة: جاء فی الشرح الکبیر ما نصه:(لا یحل البیع بعد نداء الجمعة قبل الصلاة لمن تجب علیه الجمعة لقوله-تعالی: (یأیها الذین ءامنوا إذا نودی للصلوة من یوم الجمعة فاسعوا إلی ذکر الله و ذروا البیع)."