فاتحة السنة الثامنة افتتاحية

"و إن ارتیاح الناس الی هذه المجلة یقترن دائما بالابتهال الی الله جل و عز بحفظ حضرة صاحب الجلالة الملک فاروق معززا فی ملکه،مؤیدا فی حکمه،حاصلا علی کرامة ربه،فإن ما یتوالی علی الأزهر و علمائه من سیب فضله،و ما ینالهم من حسن إقباله، و ما یحفظه له الناس من احترامه الدین،و قیامه بحقوقه،کل ذلک کان له أکبر تأثیر فی قیام الأزهر بمهمته،و قیام أعلامه بواجباتهم،و انتظام جمیع ما یتصل الیه و الیهم‌ بسبب،أو یمت بعمل. و لا یذکر الأزهر و علماؤه و ما یتصل به إلا و یذکر الأستاذ الأکبر،الامام‌ المصلح العظیم،حضرة صاحب الفضیلة الشیخ محمد مصطفی المراغی،فقد أفاض من‌ عبقریته العالیة علی هذه الجامعة الکریمة من روح النظام،و بواعث النهوض،و عوامل‌ التطور،ما أقامها علی جادة أکل الجامعات العالمیة،و ضمن لها الوصول الی أبعد غایاتها. هذا و نسأل الله و نحن فی مستهل السنة الثامنة لهذه المجلة،أن یوافقنا و یوفق أصحاب‌ الفضیلة الذین یعاونونتا فی تحریرها،لأن نتابع خطوات هذا الإصلاح الجلل،و أن ییسر لنا مهمتنا من بیان الدین و الإدلاء بحجته،و نشر کلمة الله و الدعوة الی مجته،إنه ولی‌ الکفایة،و هو المستعان!؟ مدیر مجلة الازهر محمد فرید وجدی"