ملخص الجهاز:
"إن تمحیص المعلومات و التأکد منها بعد تتبعها فی مظانها من أهم أسس البحث العلمی عند العرب و النظرد إلی علم الیونان کانت محترمة و مقدسة و التأکد من آراء بطلیموس تعکس لنا الثقة بالنفس و القدرة علی التمحیص و الدراسد الحادة إذ لم یأخذ علماؤنا عن الهند و فارس و الیونان علومهم کما جاءت دون رویة إنما درسوها و قارنوا بینها للوصول إلی نتائج سلیمة للوصول إلی أمور جدیدة لم تکن معارف العصر قد وصلت إلیها و وضعوا أسسا جدیدة بعد تتبع آراء العلماء و دراسة النظریات القدیمة التی کانت تسود الجو العلمی و یذکر الدکتور عبد الحمید موقف کارادی فو من فکر العرب و مقفهم من آراء و فروض بطلیموس و إعجاب دی فو باتجاه الطوسی النقدی فی التفکیر و عدت فی العصر الحدیث من الفرضیات العلمیة الناجحة بعد أن أهملت و لم یؤخذ بها فی ضوء الهیئة التی افترضها الطرسی.
و لا شک أن الحضارات تأخذ من بعضها و تستفید من تجارب الأمم الأخری فی مختلف العصور و تباین المعارف و حصارتنا جزء من الحضارة العالمیة و ما توصل إلیه علماؤنا جزء لا یمکن فصله عن تجارب و نتائج البحث عند علماء الأمم و یخاصة الیونان و الهند و بلاد فارس بعد أن نقل العرب علوم الحضارات الأخری إلی العربیة و من ثم أخذت أوروبا ما عندما و ترجم إلی اللغة اللاتینیة بمختلف المعارف العلمیة و الأدبیة در غم الموقف السلبی مما فی حضارتنا من إبداع و خلق و إضافات و إصلاح أغلاط و مناقشة للآراء للوصول إلی الحقیقة العلمید المجردة لأن العلماء کانوا صادقی الرغبة فی الاستفادة من الحضارات التی سبقتهم (1 و 2)تاریخ العلوم عند العرب ص 60 و]65 للدکتور عبد الحمید صبرة."