ملخص الجهاز:
"الاهتمام باللغات الأجنبیة و الانفتاح علی التقدم العلمی العالمی: أذا کنا ندعو لقضیة تعریب العلوم و التعلیم بالجامعات و نعمل لها لتصبح حقیقة واقعة لاعتبارات قومیة و علمیة و اجتماعیة إذ أن الفکر الأصیل لا یخلق فی الأمة إلا إذا کانت تعلم بلغتها و تکتب و تؤلف بلغتها،فیجب فی الوقت نفسه ألا؟؟؟إلی الذهن أننا نرید الانغلاق علی أنفسنا بل العکس هو الصحیح،هو الانفتاح علی العالم الخارجی،علی علمه و فکره و منجزاته الحدیثة فی العلوم و تطبیقاتها و مواکبة الإیقاع السریع الذی نشهده فی هذا العصر عن حرکة العلم و التقدیم العلمی و التکنولوجی-و لا شک أن ذلک یعتمد فی المقام الأول علی إتقان لغة أجنبیة من اللغات الحیة کالإنجلیزیة أو الفرنسیة نطل بها إطلالات نیرة و مثمرة علی العالم الخارجی و آفاقه العلمیة الرحبة-علینا الاهتمام بتعلیمها فی أثناء المرحلة الجامعیة بل و فی مرحلة التعلیم العام لأننا أصبحنا فی عصر لا یجوز فیه لخریج الجامعة طبیبا کان أم مهندسا أن یقف عند لغته القومیة إذا أراد أن یتابع التقدم العلمی العالمی فی مجالة و تخصصه-و غلی عهد قریب کان تعریف الأمی فی الیابان من لا یعرف لغة أجنبیة و الیوم أضافوا إلیها لغة الحاسوب-و إذا کان تعلم لغة أجنبیة ضروریا لطالب المرحلة الجامعیة لیتسع بها أفقة و یستعین بها علی مزید من الدرس و الاطلاع الخارجی فإنه واجب أساسی و حتمی بالنسبة للأساتذة و المدرسین و الباحثین و طلاب الدراسات العلیا إذ لا یمکن أن یجری أی منهم بحوثه أو ینشر إنجازاته و هو بمعزل عن منحزات العلم و العلماء فی کل مکان و دون أن یتم التواصل بینه و بین العلماء فی الخارج و لن یتأتی ذلک دون إتقان لغة أجنبیة حدیثا و کتابة و فکرا،و تجدر الإشارة إلی أن برامج الدراسة فی کلیات العلوم تشمل برنامجا خاصا لتدریس اللغة الإنجلیزیة لطلاب السنتین الأولی و الثانیة و برنامجا لتدریس اللغة الألمانیة لطلاب السنتین الثالثة و الرابعة و آخر مکثفا لطلاب الدراسات العلیا-و مع ذلک فلا زلنا بعیدین تماما عن ما نبتغیه من معرفة أو إتقان للغة أجنبیة و یلزم المزید من الاهتمام و الجدیة فی هذا المجال."