ملخص الجهاز:
"و تقدمت بالسؤال الی ادارة البعوث الاسلامیة بمجمع البحوث التابع للأزهر الشریف رجاء أن ألتحق ببعثة تعمل فی الحقل الاسلامی، و کنت علی استعداد لأن أمتحن فی القرآن الکریم و المعلومات،مثلی فی ذلک مثل بقیة أساتذة المعاهد لیتکون من أخوتی و من بعثة تدعو الی الاسلام و تبشر به دون أن ینقصها من العلوم الدینیة و الدنیویة شیء،کذلک کان أملنا فی التطویر؛بل ان التطویر أعد لهذه المسألة بالذات و لکنی فوجئت بتقلید یمنعنی،فقد قیل لی:أنک لم تقم بالتدریس مدة خمس سنوات، و هذا سیبعدک،فلم أتقدم.
بیان مجمع البحوث الاسلامیة عن مشروع العربیة الاسلامیة اتضح لمجمع البحوث الاسلامیة بالأزهر أن هناک حرکة یقوم بها نفر من أعداء اللغة العربیة،و قد اتخذوا مقرا لهم بعض المدن العربیة،و یدل المشروع الذی أعدته هذه الجهات علی أنه یقصد هدم اللغة العربیة بالتخلی عن عدد من قواعدها الأساسیة،و باحلال الألفاظ العامیة الشائعة محل الألفاظ العربیة الفصیحة و تبعا لذلک یکون البعد باللغة العربیة و بأهلها عن القرآن الکریم،کما یفرق أهل اللغة یبعدهم عن المقوم المشترک بینهم و هو الفصحی و تبین له أن جماعة فی بیروت یتحمسون له و ان المرکز التربوی للبحوث و الانماء یتبنی هذا المشروع و أن الأعضاء الأساسیین الذین یقومون علی المشروع ینتمون الی مؤسسة فورد الأمریکیة.
هل یجرؤ هؤلاء المدعون للاصلاح أن یطلبوا الی اللغة الألمانیة مثلا أن تتنازل عن أربعة الأحوال التی یتغیر الیها الاسم رفعا و نصبا و جرا بحرف الجر و جرا بالاضافة؟أو هل یجرؤن علی محاولة أصلاح صیغ الجمع فی تلک اللغة بتوحیدها فی صورة واحدة بدلا من صورها الأربع؟ ان هذا المشروع واضح الهدف فی هدم معالم اللغة العربیة و تبعا لذلک البعد یها و بأهلها عن القرآن الکریم."