طرائف ... ومواقف الأدب والفن

"و مواقف للأستاذ/عبد الحفیظ محمد عبد الحلیم الخطیب بلاغة مر رجل أشمط1بأمرأة بارعة الحسن و الجمال‌ فقال لها:إن کان لک زوج فبارک الله لک فیه؛ و إلا فاعلمینا،فقالت:کأنک تخطبنی،قال: نعم،قالت:إن فی عیبا ألا و هو شیب فی رأسی، فنظر إلیها ثم انصرف؛فقالت له:انتظر إنی أکره‌ منک ما کرهت منی؛و الله ما بلغت العشرین،و لا رأیت بیاضا فی شعری فخجل منها و انصرف. نصیحة إذا طالبتک النفس یوما بشهوة و کان إلیها فی الخلاف طریق‌ فخالف هواها ما استطعت فإنما هواها عدو و الخلاف صدیق (1)الأشمط الذی اختلط سواد شعره ببیاضه (2)جمع نهار لا تهر. مرض لا یرحم صاحبه سئل حکیم:هل توجد نعمة لا تحسد؟قال: نعم،نعمة التواضع،فقیل له:و هل یوجد مرض لا یرحم صاحبه؟قال نعم مرض الکبر، و کفی بالکبر شرا،قول الله-تعالی-: (إنه لا یحب المستکبرین) النحل-23 حقا غضب رجل علی رجل،فقال له:ما أغضبک؟ قال:شی‌ء نقله إلی الثقة عنک."