ملخص الجهاز:
"و الجداول الاحصائیة التی تتضمن توزیع السکان حسب الجنس وفئات العمر و معرفة من یحسنون القراءة و الکتاب و الحالة العلمیة هی حجر الزاویة بالنسبة للسیاسة التعلیمیة و مکافحة الامیة،حیث تظهر للاجهزة التربویة مدی انتشار الامیة،و نسبة المتعلمین فی مختلف انحاء القطر و بالتالی تنیر السبیل لهذه الاجهزة عند اقدامها علی فتح مراکز مکافحة الامیة*،و تیسیر التعلیم لابناء الشعب و تنویع هذا التعلیم حسب حاجة البلد و خطط التنمیة التی تنتهجها الدولة.
تعداد عام 1947: یمکن القول ان أول تجربة جادة فی میدان تعداد السکان تلک التی جرت فی 19-10-947،اذ تهیأ له اسباب النجاح حیث اعتمد علی اسس علمیة جدیدة و أعدت کشوف بالمعلومات المطلوبة لاغراض التسجیل،و استخدمت فیه الطرق و الآلات الحدیثة لجمع و تصنیف المعلومات حسب الطریقة الفعلیة الواقعیة) De Facto و قد تم العد بواسطة عدادین و هیئات تزور العائلات فی بیوتها لاستیفاء البیانات المطلوبة فی کشوف اسئلة التسجیل.
منها مثلا انه لم یقسم السکان حسب القطاعات الانتاجیة و غیر الانتاجیة لمعرفة عدد السکان الفعال و متعلقیهم فی کل قطاع علی ان اهم الجوانب السلبیة فی التعداد هی الاخطاء الکثیرد التی أرتکبت فی تصنیف المعلومات بعد ذلک حیث ان البیانات المصنفة،تکاد تکون مشتملة علی کل اخطاء التصنیف،بالاضافة الی الکثیر من اخطاء التسجیل.
کما تم تهیئة الکوادر المدربة،فقد تم اعداد (120)ألف عداد فی انحاء القطر،کما وفرت وسائط النقل المطلوبة واستخدمت الطائرات العمودیة للوصول الی المناطق التی یتعذر وصول السیارات و وساط النقل الاخری الیها لغرض شمول کافة المواطنین الذین لا تصل الیهم تلک الوسائط،و هذا اما أهملته عملیات التعداد السابقة مما (55)راجع:وزارة الاعلام،فی ضوء التقریر السیاسی للمؤتمر القطری الثامن لحزب البعث العربی الاشتراکی،سلسلة الکتب الاعلامیة رقم 559(دار الحریة للطباعة،بغداد،1975)ص 39-40."