فی الوطن و الحریة الأدب والفن

"فی الوطن و الحریة أنا شید جدیدة للاستافه خلیل مطرامه وضع شاعر الأقطار العربیة الاستاذ خلیل مطران مؤلفا شعریا جدیدا للناشئین من‌ المتأدبین یحتوی مائة ارجوزة و قد تفضل فخص الهلال بطائفة من تلک الأراجیز البدیعة. واحداها بعنوان‌ «الوطن»و ثانیتها بعنوان«الحریة القومیة»و ثالثتها«الوطنیة العاملة» الوطن ایس القری و لا الد من‌ بوطن أنت الوطن‌ هل الحمی اذا انتمی‌ یوما سوی أهل الحمی البیت ما قدرت له‌ من حالة أو منزله‌ إن هو إلا أهله‌ هم علمه أو جهله جلاله أو دقته‌ جفوته أو رقته‌ هو انه أو شرفه‌ حفاظه أو سرفه مهما تشأ یرتفع‌ و ما تشأ یتضع‌ صلاحه ما تصلح‌ إصلاحه ما تصلح أنی أجلت النظرا فیه فإیاک تری‌ بالروح أو بالذات‌ کالرسم فی المرآة الحریة القومیة لا تدرک الحریة بالشوق و الأمنیة تلک عروس أغلی‌ لها المحل الأعلی لیس یقیها مهرا بذلک فیها العمرا سعادة لا توهب‌ لکنها قد تکسب شعب شدید الشغف‌ باللهو أو بالترف‌ محالف الرذیله‌ مخالف الفضیله یجبن حیث المصلحه‌ یجرؤ جرأة القحه‌ لیس من العلوم‌ بموضع معلوم و لیس فی الفنون‌ سوی أخی فتون‌ کیف تراه یحری‌ بأن یکون حرا ما کان خلع الرق‌ لغیر مسترق الوطنیة العاملة محبة البلاد فی حبة الفؤاد یصدق مدعوها مهما ینوعوها إذا تولوا شیعا فقد تلاقوا شرعا مختلفی الآثار متحدی الإیثار یبغون للأوطان‌ نهایة العمران‌ فمن رأی من مجدها تطاولا فی حدها أو من رأی من ذلها تقاصرا فی ظلها أو من رآها مجحفه‌ أشرف منها منصفه أو من رآها هادیه‌ حین تکون عادیه‌ کلهمو قد صرحا عما به،فنصحا لکن فعلا یفعل‌ خیر لها و أکبر"