ملخص الجهاز:
"فاذا تمکن الایمان من القلوب و استقر فی العقول،أدرک الفرد و أدرکت الجماعة أن المحبة أجدر بالانسان و أن الاخاء هو روح الحضارة و التمدن،و أن صلاح الحیاة و سلامتها انما یقومان علی التعاون الرشید،و المساواة العادلة.
و هذا هو طریق الذی رسمه الاسلام للبشریة جمعاء لیخرج الناس من الظلمات الی النور و لیبدلهم من بعد خوفهم أمنا...
و اذا نحن تلمسنا فی حیتنا الحاضرة سببا للصراع العنیف الذی یشمل العالم کله و یشیع فیه القلق و الفرقة و الخوف و الظلم لما وجدنا من س بب غیر فقد الایمان، و اذا نحن اردنا لهذه الحیاة أن تستقر و تستقیم و تتبدد من سمائها تلک الغیوم،و تتلاشی هذه السموم فالعود الی الایمان هو الوسیلة و الاستقامة علی طریق الله هی قصد السبیل...
و اذا کان الاسلام قد رسم الطریق و بین مداخله و یسر السبیل الیه،فان الامانة التی یتحملها المسلمون خطیرة و کبیرة و علیهم وحدهم یقع العبء کله فی تنویر البشریة و تعبید طریق المحبة و الأمن..."