ملخص الجهاز:
"م-لأول مرة-فی دراستی حول اسم الإله(یهوه)7،و لکن لیس المهم فی الأمر هو تسمیة المجموعة لغویة؛و إنما التساؤل المطروح:هل من الضروری حقا تحدید لغة أو أسرة لغویة سامیة أخری بین لغات الشرق الأدنی القدیم؟ لا یمکن تقدیم إجابة مفصلة تسلط الضوء علی جمیع جوانب المسألة إلا فی دراسة تفصیلیة معمقة.
و لکن کیف و علام نعتمد فی تحدید أسرة لغویة جدیدة من اللغات السامیة؟هل تکفی الفروق الکبیرة بین صیغ الضمائر أو أنماط بناء الاسم أو صیغ الجمع أو البناء الفعلی أو التصریف؟و أیة أهمیة نولیها للثروة اللغویة المعجمیة؟و هل لها حقا أهمیة قلیلة بسبب کثرة الکلمات المستعارة منها إلی اللغات المجاورة بشکل خاص؟ أخشی ألا نصل إلی الاتفاق علی جواب محدد علی هذه التساؤلات؛و لا سیما إذا کانت النصوص المتوافرة لا تسمح بإنجاز دراسة نحویة مفصلة و معجم شامل یجمع القسم الأکبر من الثروة اللغویة.
سیبرز بالتأکید مباشرة الاعتراض التالی:ألا تسری التصورات التی اعتمدناها فی إنکار وصف لغة إبلا بـ(الکنعانیة الأولی؛أو(الأکدیة الغربیة)أیضا ضد تصنیفها فی أسرة اللغات السامیة الشمالیة؟و صحیح أنها قد لا تسری بعد بقوة،و لکن السبب فی ذلک هو أن السامیة الشمالیة-بالنسبة لنا-ما زالت ذات مساحة واسعة غیر محددة الأطر!
إننا إذا ما أردنا صیاغة منطلق عمل نظری-رغم کل الضوابط التی عرضناها-علی نحو:«تشکل لغة إبلا مع لهجات لغة أو عدة لغات یمکن استخلاصها من أسماء و مفردات معینة و أسالیب بنائیة ضمن الأکدیة المبکرة،و علی الأرجح مع اللغة الأجریتیة(الأوغاریتیة) أسرة لغویة مستقلة ضمن اللغات السامیة القدیمة»فإننا لا نفعل بذلک شیئا إطلاقا،بل یمکن أن یضر بشکل جدی تصمیمنا علی معالجة أمر لغة إبلا."