ملخص الجهاز:
"و عندما شکل الامیر فیصل حکومة المدیرین برئاسة أخیه الامیر زید،تعاون معه الذین انتسبوا الی جمعیة العربیة الفتاة فی عهده،فی حین امتنع الاعضاء الاوائل، و أعضاء التنظیم الشعبی عن التعاون،و أطلقوا علی فیصل و حکومته اسم«أبناء الذوات»و أعضاء حزب«الحاکم»و غیر ذلک من الالقاب،کذلک لم تنفع فیصل و حکومته الجولة التی قام بها فی أنحاء البلاد السوریة أواخر کانون الثانی 1920، لشرح الموقف للجماهیر الشعبیة و کسب تأییدها لاتفاقیة فیصل-کلیمنصو،و أخذ الشعب فی حلب مثلا یهاجم الذین دافعوا عن الاتفاقیة،و اتهمهم بالخیانة.
فی هذه الاثناء کانت اللجنة الوطنیة العلیا،و المعارضة تقومان بحملة توعیة شعبیة واسعة،عن طریق الصحف و النوادی،و المظاهرات،و بدأت المنشورات تهاجم الرکابی و غیره من المؤیدین،مما دعا رئیس دائرة الجنرال غورو السیاسیة أن یکتب للجنرال مذکرة قال فیها:ان لجنة الدفاع الوطنی،التی کانت قبل وصول الامیر فیصل تدیر شؤون الحکومة ما زالت حتی الان تنشر فی البلاد أفکار الاستقلال التام، قد قررت محاربة الامیر فیصل اذا کان قو وقع معاهدة مع فرنسا.
و رفع العلم السوری الجدید،و هو علم الدولة الهاشمیة فی الحجاز،مضافا الیه نجمة واحدة بیضاء فی المثلث الاحمر،و اطلقت المدافع مائة طلقة و طلقة،ثم تلا سکرتیر المؤتمر محمد عزت دروزة قرار المؤتمر السوری کما تم الاتفاق علیه بین فیصل و أعضاء المعارضة و الاحزاب،و جاء أهم ما فیه کما ترید اللجان الوطنیة و المعارضة عموما:اعلان استقلال سوریة بحدودها الطبیعیة بما فی ذلک فلسطین،مع رفض الادعاء الصهیونی بالوطن القومی(و هذه الحدود هی حسب قرار المؤتمر السوری الذی قدمه للجنة الاستفتاء)اعلان الحکم نیابی دستوری،الاحتفاظ بصداقة الحلفاء، علی أن یحترم کل طرف مصالح الطرف الاخر،المطالبة بجلاء جنود الحلفاء من المنطقتین الغربیة و الجنوبیة لیحل الجند الوطنی محلها35."