ملخص الجهاز:
"وقد تراجعت السعودیة عن مطلب عقد المؤتمر فی جده،و جرت الخطوات الشکلیة بالتنسیق مع بنجلادیش و باکستان،و تحت إشراف منظمة المؤتمر الاسلامی للتنفیذ و الاعداد فأرسلت بنجلادیش إلی الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامی،تطلب عقد مؤتمر استثنائی لوزراء الخارجیة،للبحث فی التدخل السوفییتی و انعکساته علی المنطقة،و کان من الواضح إذن،أن عمل المؤتمر لن ینصب فقط علی التدخل السوفییتی،و إنما علی المشکلات الأخری التی یثیرها الحدث،و التی تمثل تحدیات راهنة للدول الاسلامیة، و قد یفسر هذا جزئیا،الاهتمام بمناقشة موضوع التطبیع بین مصر و إسرائیل،رغم عدم اتصاله مباشرة بالتدخل السوفییتی فی أفغانستان و ورد فی طلب بنجلادیش،أن باکستان تقترح عقد المؤتمر علی مستوی وزراء الخارجیة فی العاصمة إسلام أباد، و جاءت موافقة الأعضاء علی هذا،و تکفلت العربیة السعودیة بالنفقات!و صرح الأمیر فهد ولی العهد السعودی،بأن الغزو السوفییتی لأفغانستان،أصبح قضیة دولیة و لیس إسلامیة فقط.
إلا أنه کان من الواضح،أن العربیة السعودیة- بمساندة العراق-قد عقدت العزم علی أن تمر أعمال المؤتمر عبر قناة الحلول الوسط،و أن تخرج عنها نتائج متوازنة،ترضی بعض الشیء،مطالب کل طرفتجاه السوفییت و قد جعلت بدورها،غضبها ینصب فی أقل الاحتمالات علی العملاقین الولایات المتحدة و الاتحاد السوفییتی،فقد نبدد عبد العزیز حسن وزیر الدولة الکویتی،بسیاسة گارتر الرامیة إلی إدراج دول الخلیج فی منطقة النزاع بین أمریکا و روسیا،و أضاف أن تأمین طرق نقل البترول العربی،هو من صمیم اختصاص الدول المطلة علی الخیج وحدها و لیس الولایات المتحدة،و قالت مصادر الکویت الاعلامیة إن الکویت سترفض قطع العلاقات مع موسکو أو کابول ورأت صحیفة الاتحاد التی تصدر فی أبو ظبی،أن أمریکا تستغل التدخل العسکری السوفییتی فی أفغانستان لتوسیع وجودها العسکری فی الخلیج."