ملخص الجهاز:
"أبعاد التضامن الافریقی و تخطی أزمة منظمة الوحدة الافریقیة (تصویرتصویر) أحمد طه أحمد خلال العشرین عاما التی انقضت علی قیام(منظمة الوحدة الافریقیة) تعرضت المنظمة الی الکثیر من الازمات نتیجة المشکلات الافریقیة التی وقعت فی القارة،و مارست فیها المنظمة علی مدار المرحلة التی مرت منذ انشائها دورا کبیرا من أجل حلها و تسویتها،و من أجل استتباب الأمن و السلام فی القارة من جهة،و تحقیق الابقاء و الاستمراریة للوحدة و التضامن الافریقی من جهة أخری و الواقع أن مرحلة العشرین عاما الماضیة فی حیاة المنظمة تحتاج الی الاهتمام بدراسة و تحلیل أبعاد هذه المشکلات و الدورالذی قامت به المنظمة فی تسویتها و وضع حد لها و لکن الترکیز الأولی ینبغی أن ینصب علی المشکلات التی لا تأثیرها علی وحدة و تضامن دول المنظمة،و ذلک علی اساس أن هذا النوع من المشکلات یرتبط بمدی قدرة المنظمة علی البقاء و الاستمراریة،و بقاء و استمراریة المنظمة هو الذی یؤکد أساس الوحدة و التضامن الافریقی،و بالتالی هو الذی یضمن امکانیات ممارستها لدورها فی تحقیق أهداف میثاقها التی ارتبطت به الدول الأعضاء جمیعا و یعتبر العام العشرون الحالی(1983)نقطة تحول هامة فی تاریخ المنظمة و فی مسار الوحدة و التضامن الافریقی، حیث تعرضت المنظمة منذ العام الماضی لأخطر أزمة تضامن شکلت امتحانا کبیرا لمدی قدرتها علی تخطیها تحقیقا لاستمراریتها،و لم ینعقد لهذا السبب مؤتمر القمة الافریقی التاسع عشر الذی کان مقررا انعقده فی عام 1982 و شکل هذا المؤتمر أهمیة کبیرة للوحدة الافریقیة التی کانت الهدف الرئیسی للرؤساء الأفارقة و الوفود الافریقیة التی اشترکت فیه بکل الحماس."