ملخص الجهاز:
"الا أن سوء الحظ قد حالف هذه البلدان مرة أخری قبیل انعقاد قمة شتو تجارت فی شهر یونیو حیث سیطرت الانتخابات البریطانیة التی تقرر اجراؤها بصورة مبکرة فی التاسع من یونیو علی اجتماعات وزراء خارجیة دول السوق المشترکة الی الحد الذی جعل مطالب بریطانیا أکثر الحاحا بالنسبة لاعادة النظر فی حصتها فی المیزانیة لعام 1983.
و بالرغم من ذلک فقد انتهی عام 1983 دون التوصل إلی حلول لبعض المشکلات الرئیسیة خاصة بعد فشل قمة أثینا فی نهایة هذا العام مثل مشکلات توسیع نطاق المجموعة الاقتصادیة الأوروبیة لتشمل أسبانیا و البرتغال،و التوصل إلی توزیع جدید لمیزانیة السوق علی الدول الأعضاء و معالجة الاختناق المالی الذی تعانی منه السوق مما یجعل مواردها غیر کافیة لانضمام أسبانیا و البرتغال،و کذلک المستقبل الاقتصادی لهذه الدول فی ضوء الرکود الاقتصادی العالمی،إلی جانب بعض الاصلاحات فی مجال السیاسة الزراعیة المشترکة،و قد شکلت هذه بعض الموضوعات جدول أعمال قمة السوق المنعقد فی هذا العام-1984.
و بسبب رغبة تاتشر فی تطبیق نظام التقشف مع الدول الأوروبیة تنشأ الخلافات دائما فی اجتماعات السوق،و خیر مشاهد علی ذلک،موقف بریطانیا فی المؤتمر المنعقد فی بروکسل(مارس 1984)و الذی وقفت فیه بریطانیا موقفا متعنتا،و طالبت فیه تاتشر بتخفیض حصة بریطانیا فی میزانیة السوق الا أن هذا المطلب واجه معارضة شدیدة من جانب البلدان الأخری(الأعضاء)لدرجة أنهم طالبوا بإنسحاب بریطانیا من السوق،نظر السیاستها التی تعرقل الأهداف الاقتصادیة للجماعة الأوروبیة،و لأن مناقشة تخفیض حصتها فی المیزانیة یتسبب فی عرقلة سیر الاجتماعات و الانصراف عن مناقشة المشکلات الاقتصادیة الهامة التی تعنی الجماعة ککل."